نكهات وأطباق غربية وعربية تقتحم موائد نينوى

موصليون يشكون تزايد أعداد المطاعم وضعف الرقابة

الموصل - سامر الياس سعيد

بات تزايد اعداد المطاعم في مدينة الموصل في السنوات القليلة امرا لافتا اذا اضحت اغلب المناطق السكنية  والرئيسة في المدينة تحوي بين اروقتها عشرات المطاعم  بخلاف ما كانت عليه في السابق من خلال الاقبال على المقاهي الشعبية وتركز اهل الصنف فيها لغرض استقطابهم للعمل بينما برزت ظاهرة تزايد المطاعم بشكل ملف مما جعل ليالي وامسيات المدينة تشهد اكتظاظا باعداد المقبلين لتناول وجبات العشاء في تلك المطاعم التي تتباين  تصنيفاتها بين  الاكثر نجومية وبين المتوسط.

اعداد مراقبين

فيما قال موصليون ان تزايد اعداد المطاعم بهذه الاعداد يستوجب زيادة اعداد المراقبين من دائرة الصحة لغرض الاشراف على عمل تلك المطاعم وتبيان مطابقة عمالها للشروط الصحية في تنفيذ أعمالهم.  وقال ميسر محمود (نشهد يوميا ظهور مطاعم  بمختلف المسميات حتى اضحت مدينة الموصل مدينة المطاعم بشكل رئيس ولم يعد الاهتمام بما تحويه المدينة من رموز وحواضر بقدر انها بدت تلتفت المواطنين بالموائد والاطباق التي تعدها، حتى استقطبت ايضا مطابخ وماكولات عربية لجذب الموصليين الذين استهواهم حتى التعدد من جانب المطاعم)،  واضاف  محمود إنه (في السابق لم نكن نسمع بابروستد او الدجاج المقرمش او المندي، لكننا في المقابل كنا نملك مطاعم على اصابع اليد الواحدة خاصة بمنطقتي الدواسة او المجموعة واشتهرا بسبب توافد المواطنين من العمال او الطلبة على اطباقهما)، وأشار إلى (افتتاح مطعم متخصص بالدجاج المقرمش ولا يقدم وجبات اخرى غير هذا الطبق او بتنا نسمع عن المندي، فلذلك اصبحت المدينة مدينة مطاعم، ما يجعلنا نستغرب بشأن مدى تجاوب المختصين في دائرة الصحة وعن امتلاكهم الملاكات القادرة على تفتيش كل تلك المطاعم وتبيان مدى صلاحية ما يقدمونه او مطابقة العمال الذين يعملون في تلك المطاعم للمواصفات والمعايير المستوجب مراعاتها في تلك الاعمال)، من جانبه، قال فالح عبد الله ان (مطاعم الموصل اصبحت ظاهرة ملفتة  من خلال ما نشهده يوميا من افتتاح مطعم او مطعمين على اقل تقدير حتى ان توصيفات من يرتادوهم برزت  من خلال احاديث من يرتاد تلك المطاعم فعلى سبيل المثال، هناك مطعم متخصص بضيافة  ذوي الطلبة من الدراسات العليا كونه يحاسب على سعر الوجبة المقدمة بسعر موحد ولايقبل بزيادة السعر مهما اختلفت الوجبات، لذلك تجد هذا المطعم مشغول في اغلب الاحيان باستضافة الاكاديميين وذوي الطلال الدراسين في تخصصات الدراسات العليا في يوم مناقشتهم سواء لرسائل الماجستير او الدكتوراه.

مناطق سياحية

بينما هناك مطعم اخر يجري من خلال استضافة الاكاديميين او الوافدين من خارج المحافظة الى جانب مطعم اخر يستقطب فئات مختلفة كالسواق او  العاملين بمجالات عمل محددة).

وأضاف إن ( غياب مثل تلك المطاعم عن واقع المناطق السياحية يعد بالامر المستغرب، فتجد مثلا الغابات معدومة في اعداد المطاعم وهنالك مطاعم في هذه المنطقة يفتح في المساء فقط دون مراعاته لفتح المطعم باوقات الغذاء)، اما مهند عبد القادر فقال  إن (اهتمام اهالي المدينة بالمطاعم يشكل امرا في غاية الاهمية من خلال تزايد الاعداد حتى تجاوزت مئات المطاعم فتجد في المنطقة الفلانية ولنتخذ على سبيل المثال منطقة المجموعة فتجد مثلا محلا لبيع ساندويشات الفلافل ثم بعده بمحل او محلين محل للمشويات ثم بعده مطعم ويجاوره مطعم اخر وهكذا. كما تجد ان  بقية المهن والاعمال غير مرغوبة من مرتادي تلك المناطق  او تجدها في انحسار بخلاف ما كانت عليه قبل عقد من الزمن، فالمنطقة تحوي جامعة الموصل ومع ذلك تجد محلات الاستنساخ متجهة لغلق اغلبها في ظل تزايد الاهتمام بافتتاح المطاعم التي وجدت مبتغاها في الشوارع الفرعية  التي يقل  الاقبال فيها بالمقارنة مع الشارع الرئيس).