الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
حالات إنتحار

بواسطة azzaman

حالات إنتحار

نوفل الراوي

 

أن يواجه الإنسان قدره المحتوم هذا أمر طبيعي وخارج عن سيطرته ؛ لكن من غير المألوف أن يختار  نهايته بنفسه ويختتم مسيرة أيامه بمحض إرادته   .. وهذا ما يسمى بالانتحار الحقيقي .. ومن المؤسف أنني أتحدث عن واحدة من المشاكل الاجتماعية المعقدة التي لم نكن نعرفها طيلة عقود طويلة خلت الا نادر حيث يصدف أن تقع حادثة انتحار هنا او هناك مرة واحدة كل كذا سنة.. مما كان يدلل على الاستقرار النفسي والعاطفي وحتى المادي نوعا ما ، زيادة بساطة الحياة التي كنا نعيشها .. لكن مع تقادم العقود ، و الانفتاح المذهل مع العالم الخارجي وفدت الينا الكثير من السلوكيات الخاطئة التي لم تكن في يوم ما مندرجة ضمن ثقافتنا ، وأسس تربيتنا .. ثقافات وصلتنا من خلال الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي و وجدت لها حاضنة لها بيننا .. ووجدت من يحرص على تنميتها بقصد أو من غير قصد من خلال الترويج ، وتبادل المحتويات .. وكانت النتيجة مؤذية بكل تأكيد حيث انتجنا فئة من الناس غير قادرة على تحمل مسؤولياتها كما هو مطلوب منها فتقدم

 على وضع نهايتها بإرادتها..  و تجار تتعثر تجارتهم  فيختارون طريقة لطمس آثار خياراتهم.   . زوجة شابة تتجرع سما انتقاما من (زوج)  لم يحسن في معاملته لها ....!! .. وجوه عديدة للانتحار و حصيلتها واحدة هي وفاة المنتحر  و زهق روحه التي لم تتقن الصبر مع مشكلة كان بالإمكان معالجتها ..

السؤال الذي يطرح نفسه هنا .. ماذا فعلنا نحن كل من موقعه كي نمنع وقوع حالات انتحار جديدة ؟ .. ومن المسؤول عن حماية المجتمع من هذه الممارسات الوافدة الشاذة؟ .. اين دور مؤسسات رعاية الشباب و اين دور المؤسسة الدينية ؟ . تساؤلات كثيرة يمكن طرحها .  .

 تحتاج كلها اذا حلول ناجعة اذا ما كنا الحفاظ على سلامة المجتمع وصحته.

 

 


مشاهدات 151
الكاتب نوفل الراوي
أضيف 2025/07/08 - 2:12 PM
آخر تحديث 2025/07/09 - 1:16 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 408 الشهر 5222 الكلي 11158834
الوقت الآن
الأربعاء 2025/7/9 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير