سكرامنتو مرة اخرى
مازن الحيدري
بسبب تعصبي الأيجابي وتعلقي بمدينتي التي يحلو لي تسميتها بغدادنا الجديدة فأني أواجه احياناً اعتراضات من قبل بعض الأصدقاء الذين يجدون نوعا من المبالغة في علاقتي مع سكرامنتو واهلها وهذا امر طبيعي ولا يفسد لودنا المتبادل قضية!! ولطالما نجحت هذه المدينة بناسها الطيبين في رفع مستوى محبتي وتعلقي بها ..
تشهد مدينتنا كغيرها من المدن الأمريكية خلال شهري أيار وحزيران عددا متزايدا من احتفاليات الفرح بمناسبة تخرج بناتنا وابنائنا من المدارس والجامعات بمختلف الاختصاصات ولم يتوقف الأمر عند شهادات البكلوريوس بل صرنا نشهد عددا غير قليل من حملة شهادة الماجستير ايضا.
قد يبدو الأمر عاديا بالنسبة للكثيرين لكني أراه بشكل آخر، فخلف كل نجاح وشهادة تخرج هناك قصة كفاح وتعب وصبر أبطالها لم يتحدثوا او يكتبوا كلمة أو سطر عنها رغم انها تستحق التوقف عندها بكل احترام وتقدير فهي تروي حكايات صناع الحياة الذين واجهوا تحديات الغربة وصاروا جزءا فاعلا من المجتمع واستحقوا بكل جدارة أن تحفظ صورهم في ذاكرة هذه المدينة الجميلة ..
الحضارة منتج يصنعه الإنسان ،، فألف تحية لكل بناتنا وأبناءنا الخريجين وعوائلهم الكريمة ودمتم بالف خير اهلنا الطيبين في بغدادنا الجديدة.