التباين في مفاهيم انشطة الكليات
لينا ياقو يوخنا
اتابع بشكل مستمر في بعض الصفحات الرسمية للكليات اخبار مدعمة بالصور عن نشاطاتها كالمؤتمرات والندوات والورش التي تعقد وتنظم داخل قاعات الكلية وبمختلف العلوم والتخصصات. وعند اطلاعي على هكذا منشورات اجد تباين بين الخبر المكتوب وبين ما طبق على ارض الواقع, وهذا مؤشر على عدم تمييز ومعرفة الفرق بين بعض المفاهيم الخاصة بالانشطة من قبل القائمين عليها او الإعلاميين الذين تقع عليهم مسؤولية النشر في الموقع الرسمي.
ومن اكثر المفاهيم التي لا يمكن التمييز بينها في انشطة الكليات هي الندوات والورش فمثلاً اقرأ في صفحة الكلية خبر مفاده “ اقامت الكلية ورشة حول (...) قدمها الاستاذ (...) اختصاص (...) مع ذكر اهدافها والنتائج التي توصلت لها», دون ذكر اي تفصيلة تشير او ترمز للورشة كمشاركة الحاضرين بالجانب العملي باستخدام ابسط الادوات مثل القلم والورقة لكتابة خطة مشروع او عمل اي تطبيق او مشاركة للموجودين مثل تقسيمهم الى مجاميع وكل مجموعة تقوم بكتابة مقترحات عن موضوع ما او مثلاً استخدام الحواسيب لتطبيق ما تعلموه في حالة كانت الورشة عن البرامج والتطبيقات الخاصة باجهزة الحاسوب اوالاجهزة الذكية, وهكذا بالنسبة لبقية المجالات التي تتمحور حولها الورش, والتي تتطلب مشاركة الحاضرين بجانب عملي وان كان بامكانيات بسيطة لكن الاهم يكون دورهم داعم ومكمل لما قدمه الاستاذ او المدرب اثناء الورشة والا فأن ما استنتجته من خلال بعض الاخبار بأنه من الخطأ ذكر مصطلح ورشة في نشاط قائم على تقديم الشخص المعلومات في موضوع معين ويشارك الحاضرين آرائهم والتي تسمى “الندوة” اي التركيز على الجانب النظري. ولتلافي هذه المشكلة يجب تكثيف الجهود لتعليم وتثقيف المنتسبين في المؤسسة التعليمية من اساتذة وموظفين بالمصطلحات والمفاهيم المتعلقة بتخصصاتهم الدقيقة ويمكن ايضاً الاستعانة بكثير من المصادر المكتوبة وهي دليل المصطلحات والمفردات الخاصة بالعلوم المختلفة للاطلاع وهذه ابسط واسهل طريقة لزيادة المعلومات وتوضيح بعض المضامين المُبهمة.