مملكة القصب لحسن هادي في (أسبوعي المخرجين)

العراق يشارك للمرة الأولى في منافسات المسابقة الثالثة لكان السينمائي

باريس - سعد المسعودي

أعلن القائمون على مسابقة «اسبوعي المخرجين « عن مشاركة العراق  بفيلمه «مملكة القصب « للمخرج الشاب حسن هادي  وهي ثالث المسابقات من حيث الاهمية لمهرجان كان السينمائي الدولي   «المسابقة الرسمية « ونظرة ما «واسبوعي  المخرجين» وأسبوع النقاد» .و الفيلم  يتحدث عن حقبة من تاريخ العراق  الحافلة بالاحداث الدرامية  حيث تنقلنا احداث الفيلم لتلك الأجواء المشحونة  بالخوف والفرح  في آن واحد حيث يقترب يوم  26 نيسان من العام  1991  من «يوم السحب»، مما يعني أن المدارس في جميع أنحاء العراق ستختار الطلاب لشرف إحضار أغراض إلى احتفالهم الإلزامي بعيد ميلاد الرئيس صدام. حسين  يعيش الطالب سعيد، البالغ من العمر تسع سنوات، مع «بيبي» في الأهوار العراقية التاريخية. تُعلّم بيبي سعيد حيلًا لتجنب السحب أثناء ذهابه إلى المدرسة. يبدأ موسى، المعلم ذو السلطة، السحب. تُكلّف لمياء، جارة سعيد وحبيبته، بجمع الفواكه النادرة والغالية. ثم ينادي موسى باسم سعيد على أصعب غرض - كعكة عيد الميلاد. لا خيار أمام سعيد، فهو يعلم أن عدم تسليمها يُعرّضه للسجن أو الموت. في منزله، يجد سعيد العزاء في صديقه المُقرّب وديكه، هندي. يجادل سعيد في الكذب لكنه سرعان ما يعترف بالحقيقة لبيبي. دون خيارات، يُحضّران قائمة بالمكونات ويخططان للذهاب إلى السوق مع مقتنياتهما الثمينة والهندي. بمجرد وصولهما، يكتشف سعيد أن بيبي تُخطط لبيع الهندي. عازمًا على إنقاذ هندي، يهرب سعيد معه، تاركًا بيبي. سرعان ما يلتقي سعيد وهندي بلميا، ويجد زملاء المدرسة أنفسهم فجأةً في مهمةٍ مليئةٍ بالاضطرابات التي ستختبرهم وتغيرهم إلى الأبد. وعن اختياراته  لأفلام مختلفة  بمواضيعها وجمالياتها  وبتواقيع مخرجيها الشباب من القارات الخمس  ,وتقول رسالة المهرجان  «في عالم مضطرب، يضربه رد فعل على جميع المستويات، حيث يتم محاربة القيم الجمهورية والعالمية، حيث يتم تهديد الوظيفة التخريبية للفن ويتم إلغاء بعض الأعمال العظيمة، يقف صانعو الأفلام من جميع القارات ثابتين. لا يزال الثراء والديناميكية في الإبداع السينمائي الشاب سليمة. في بعض الأحيان، تأتي هذه الأفلام من بلدان في حالة حرب أو من مناطق تسود فيها الظلامية والشعبوية، وهي تعمل على إحباط الخطابات الكبرى وتظهر واقعًا مختلفًا. كما هي العادة، السينما تتقدم على المجتمع بخطوة. بدلا من الحكم، فإنه يجعل الأمور معقدة. بدلاً من التنديد، فإنه يطرح التساؤلات. بدلاً من التعميم، فهو مهتم بالقصص الصغيرة، تلك التي يرويها الأفراد الذين يعيشون الأحداث. مع الغضب أو مع الفكاهة، ودائما مع جرعة جيدة من الشعر. النسخة السابعة والخمسون من أسبوعي الثقافة متنوعة، مختلطة، وغنية بالاكتشافات. وهو يحتفل بحيوية سينمائية لا تقدر بثمن والتي أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى، حتى مع مواجهة صناع الأفلام والمنتجين لصعوبات متزايدة في تمويل مشاريعهم. إنها تقف إلى جانب المخرجين من جميع أنحاء العالم في النضال ضد التوحيد والتسويق وبالتالي تحييد السينما. يسعدنا أن نشارك معكم مجموعة مختارة من الأعمال التي تحتفل بفن الإخراج بالإضافة إلى رغبة المؤلفين وكرمهم, هذا العام ستكون المنافسة قوية  لمحنوى الافلام والاهتمام بشكلها الاخراجي مه ضمان المحافظة على المحتوى العالي للأفلام .

*وتشير السيرة الذاتية لحسن هادي انه كاتب ومخرج عراقي. حاز فيلمه القصير «سوين سويت» على جائزة أوسكار في مهرجان أوربان وورلد، ووُزّع على HBO Max. تشمل الجوائز التي نالها هادي زمالة تيش دين، وزمالة جوثام-مارسي بلوم، وجائزة إنتاج العائلة السوداء، وجائزة إنتاج مؤسسة سلون، وبرنامج بافتا للوافدين الجدد. حصل هادي على زمالة كتابة السيناريو والإخراج في معهد صندانس لعام 2022، وحصل على جائزة معهد صندانس/NHK لعام 2022، ومنحة SFFILM Rainin عن فيلمه الروائي الأول. وهو أستاذ مساعد في برنامج الدراسات العليا للأفلام بجامعة نيويورك، ويتواجد حاليًا في العراق لتحضير فيلمه الروائي الأول «كعكة الرئيس».  او «مملكة القصب» .