فعاليات إستذكار الشهيد الفيلي تدعو الى انصاف ذوي الضحايا

السوداني والبارزاني يشدّدان على حل الخلافات بموجب الدستور

أربيل - فريد حسن

عاد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى بغداد، بعد اختتام زيارة سريعة الى أربيل التقى خلالها رئيس البارتي مسعود البارزاني ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئيسا الوزراء الاتحادي والاقليم بحثا مجمل المستجدات في العراق والمنطقة، مع تأكيد تعزيز التنسيق المشترك في مواجهة التحديات الراهنة، حيث شهد الاجتماع على تسوية المشاكل والصراعات بالطرق السلمية وعبر الحوار، وضرورة الحفاظ على أمن العراق واستقراره)، وأشار البيان الى إن (اللقاء تناول الملفات والقضايا على الصعيد الوطني وأبرز التطورات الإقليمية والدولية وموقف الحكومة من الأزمات التي تشهدها المنطقة، كما تم تأكيد الشراكة والتنسيق في مواجهة التحديات واعتماد سياسة متوازنة مبنية على أساس التعاون والمصالح المتبادلة مع الدول الشقيقة والصديقة)، وأوضح السوداني إن (الحكومة نجحت في مواجهة مختلف الأزمات سواء الداخلية أو الخارجية، وتحملت مسؤولياتها، برغم المتغيرات والأحداث التي تشهدها المنطقة)، مجدداً (السعي إلى تطوير الاقتصاد الوطني وتثبيت الاستقرار في عموم مناطق البلاد).

ايجاد حلول

ومضى البيان إلى القول إن (اللقاء أكد أهمية العمل على إيجاد الحلول لجميع الملفات المشتركة، وإزالة كل العقبات وفقاً للدستور والقانون، بشكل يحقق العدالة والمنفعة لجميع العراقيين). الى ذلك، أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، استعداده للوقوف إلى جانب حقوق الاكراد الفيليين. وقال رشيد خلال الحفل التأبيني السنوي المركزي بمناسبة يوم الشهيد الفيلي أمس (نستذكر وبألم شديد ما وقع على أبناء هذا المكون الأصيل من ظلم واستبداد وتعسف)، وأضاف إن (إنصاف أبناء هذا المكون تستلزم حزمة من الإجراءات، فلا تزال بعض قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل المجحفة سارية المفعول، الأمر الذي يستوجب إلغاءها واستبدالها بغيرها)، مؤكداً إن (رئاسة الجمهورية أبدت وتبدي استعدادها الدائم للوقوف إلى جانب حقوق الفيليين). من جانبه، ثمن نائب رئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، دور السوداني بتخصيص يوم الشهيد الفيلي. ودعا المندلاوي خلال الحفل (الحكومة إلى تقديم دراسة عملية لتنفيذ مخرجات القرار 426 لسنة 2010 لإزالة الآثار السيئة بحق الفيليين)، وأضاف إن (البرلمان مهتم بإنشاء صندوق للمناطق المتضررة في الشريط الحدودي وبناء مجمعات سكنية لتسهيل عودة المهجرين قسرًا)، مطالباً السوداني (بفتح موضوع الفصل السياسي لإعادة للفيليين)، داعياً إلى (ملاحقة كل الجناة خارج العراق عبر الإنتربول ممن كانوا جزءًا من حملات الإبادة بحق الأبرياء)، وشدد على القول (الحرص على إلغاء القرارين الجائرين رقم 617 و 489 لسنة 1981 لإرجاع الحقوق إلى أصحابها الشرعيين)، وأضاف (قمنا بإعادة مدينة مندلي إلى قضاء وجهودنا مستمرة لإعمار مدن الكرد الفيليين)، وحث المندلاوي (الجهات المختصة على تكثيف جهودها للبحث عن رفات 22 ألفًا من مغيبي الشباب الفيليين في المقابر الجماعية، وإعادة النظر بقوانين العدالة الانتقالية)، مشيداً بـ(موقف السوداني بتخصيص يوم للشهيد الفيلي).