برئت ذمة المروءة منا إن نسينا
ضرغام الدباغ
كلمات خالدة، للشاعر العراقي الخالد محمد معروف الرصافي، وردت في قصيدته العصماء التي ألقاها في مهرجان شعبي ببغداد القصيدة بعنوان « الأفول المشرق « يوم أقدمت السلطات الحكومية على إعدام الضابط القومي الحر العقيد الركن صلاح الدين الصباغ عام 1945.
قرأت مذكرات الشهيد صلاح الدين الصباغ، وتأثرت بها كثيراً، كنت أستعيد قراءة فقراتها مرات ومرات، حتى يمكنن القول بكل وضوح، أن لهذا الكتاب أثره، وفضله على وعلى تكوين وعي القومي، حتى أني كنت أستعذب الموت من أجل الامة العظيمة.. ثم أني قرأت هذه القصيدة مطلعها :
الأفول المشرق
أيها الأنجم التي قد رأينا
عِبَرًا في أفولها كالشموسِ
إن هذا الأفول كان شروقًا
وصولاً إلى مقطعها الأخير الذي يقسم به الشاعر قسماً رهيباً لم أسمع مثله من قبل إذ يتعهد قائلاً
« برأت ذمة المروءة منا إن نسينا يوم شنقكم أو تنوسي «
قصيدة أخرى للشاعر محمد بسيم الذويب هزتني وأثرت بي كثيراً وأسمها « حب العرب « وكل ابياتها تستحق الذكر والتنويه، تأثرت بها طيلة عمري، وكنت وأنا ولد صغير اكتبها على كل كتبي المدرسية ودفاتري :
هي عين ثم راء ثم باء ..... .... في فؤادي أحرف من لهب
والكلمات في آخر بيت في القصيدة مهيبة ...
أنا لو لم يخلق الرحمن ديناً ... لتدينت بحب العرب