مطرت سخفاً
بان القيسي
في حين تراكم الغيوم مظللة سماءً بأكملها كي تمطر والمطرُ خيراً تتزاحم الادعية والأمنيات المرجوا تحقيقها بإرادة الله وخير هطول المطر كون ان الماء خير …
حدث ما افقد الناس سكينتهم من هنا هطل المطر ومن هنا فاضت المنازل وأصبح الناس بدل ان يسبحوا لله راجين الدعاء ،اصبحوا يسبحون بالماء الذي جعل الأماكن رثة والبيوت معفنة والسقوف متهالكة …قضوا ليلة المطر يفتتحون المجاري ويدعون ان لاتمطر مرة ثانية حيث ان المطر جعل حالهم سخيف امام مهزلة الطوفان والخوف من ان تأتي صعقة كهربائية لأحد المارة مسببة وفاته على اثر هذا الفيضان الذي لو جمعناه لم نحتاج حتى لفتح حوار مع تركيا بفتح سد إليسو لتغذية نهر دجلة الذي يشهد معاناة الخلاف القائم بين العراق المريض وتركيا المستبدة ….
أصبحت نعمة المطر نقمة على الشعب ومن المسؤول؟؟؟؟
تناقلت القنوات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي اخبار الأمطار كمادة دسمة الفيضانات لتغطية مساحة من الأخبار التي يجب ان تنقضي خلال ساعة بمتاعب الناس لهذا الحال العراقي الرث الذي يعيش شعبه طغيان السيادة الحاكمة وهي لم تدرك ولن تدرك معاناة الشعب وعار حال البلد المعيب بظل افتتاح مجسرات وبناء العاصمة بغداد التي كانت انموذج يحتذى به
أما عن المسؤول فهو مجهول الجميع خرج على منصات التواصل الاجتماعي والفضائيات يدين هذا الحال الذي مرت به بغداد في الأمطار الأخيرة وكأنهم يرمون الكرة بملعب الشعب الذي هو لاحول ولاقوة ولايعرف من يلوم فبمقابل الفيضان هنالك عمران لكن هل تعمر بلاد اساسها هش؟؟؟؟!!!!
ارضيتها لن تنشف إلا بقدرة شهر تموز الذي سيشهد معاناة أخرى من كهرباء وامراض جلدية وامراض مزمنة
سيبقى الحال كماهو وسنقول الشتاء القادم ريتنا كنا فيما مضى ان لم يتغير واقع الحال بمايليق بمستوى معيشة الشعب والذمة ستبقى ملاحقة كل من هو مسؤول متنصل عن مهامه مستغفراً بصلاته وصيامه وكأنها ستمحوا ذنب الأرواح التي زهقت تغيير الحال.
أبرياء العراق بذمة الوطن