فم مفتوح .. فم مغلق
حلم الإنتصار يتكرر في منامي
زيد الحلي
لم اجد تفسيرا ، لحلم بات يرافق منامي منذ مدة طويلة ، هذا الحلم الذي يزورني يتحدث عن انتصار يرافقني في مشواري اليومي ، لكني حين استيقظ ، استذكر خيالا مر في اللا شعور ، فأعود الى حيث اكون ، وهكذا يتكرر هذا الحلم اللذيذ .. شخصيا اعرفُ ان الانتصار هو ذلك الشعور العظيم الذي يحصل عليه الإنسان بعد تجارب الحياة ، وفهم دهاليزها ، وهو فرصة لا تأتي على أطباق ذهبية، إنما تأتي لمن يستحقها.. فهل انا محظوظ في احلامي ؟
ان السعادة الحقيقية ، تتحقق لأصحاب الانتصارات ، ولمن يعرف أحلامه جيدا ويسعى لها ، ومؤمن بأن النصر الأعظم في الحياة ، هو الانتصار على الجزء الحزين في القلب .. لان المشكلة في ذلك الجزء الحزين ، هو اننا حين نتقدم في العمر ، نشعر أن حياتنا كان يمكن أن تمضي في اتجاه آخر ، لولا قرارات اتخذناها، وتصرفات كان يمكن تجنبها, ونصائح رفضنا الاستماع إليها، وأوهام ضيعنا من أجلها أحلى سنين العمر.. وربما هذه من الاسباب التي تجعل حلم الانتصار يتكرر ، ويعصى على النسيان وسط منام متقطع يجعل الجسم يفرز كميات أكبر من الادرينالين , والنتيجة ضربات قلب أعلى وضغط دم مرتفع وعدم قدرة على نوم هانئ .. ربما الاحلام هي الامل في مسك دولاب الهوا بقوة ، لمنعه من الدوران ، كي لا يضيع حلم الانتصار.. ومن المؤكد ، انا سعيد بالمعنى الحقيقي لمضمون احلامي ، فهذا يجعلني اتمسك بالأمل ، وطرد الحزن على الماضي والتفكير في المستقبل الذي يجسده الانتصار ، واعيش كل يوم وكأنه آخر يوم في حياتي ، واركز على الإيجابيات مهما تكن بسيطة .
لم اجعل حالة حلمي المكرر ، حبيسة صدري ، فتوجهت الى صديق مختص بعلم النفس ، الذي طمأنني بالقول ، ان الحلم بالانتصار ، ينطوي على قبول نفسك كما أنت، بما في ذلك نقاط ضعفك كما نقاط قوتك، واتخاذ خيارات تدعم خطواتك الواثقة في الحياة ، فلا تقلق ، وانه دلالة على التسامح مع الذات من خلال الانتصار عليها ، والاعتراف بقيمتك وثقلك المجتمعي ، ومعاملة نفسك بنفس مستوى الاحترام واللطف الذي تمنحه لشخص يعزّ عليك من موقع المنتصر .
اعزائي القراء ، شاركوني بأحلامكم كما شاركتكم بحلمي!
Z_alhilly@yahoo.com