كن صديقي
مجيد السامرائي
اكتساب الأصدقاء ضمن هرم للحاجات صممه (ابراهام ماسلو ) عام -1943 - ومايزال متخذا ومعترفا به.ان البشر عموماً يشعرون بالحاجة إلى الانتماء والقبول، سواء إلى مجموعة اجتماعية كبيرة (كالنوادي والجماعات الدينية، والمنظمات المهنية، والفرق الرياضية) أو الصلات الاجتماعية الصغيرة (كالأسرة والشركاء الحميمين، والمعلمين، والزملاء المقربين)، والحاجة إلى الحب (الجنسي وغير الجنسي) من الآخرين، وفي غياب هذه العناصر الكثير من الناس يصبحون عرضة للقلق والعزلة الاجتماعية والاكتئاب.
قال لي صاحبي – لايصح ان تقول لااحتاج صداقة فلان .. لانه القول سوف يفسر على ان الصداقة ليست الامنفعة ّ.
قال المتنبي:
« وَفي النّفسِ حاجاتٌ وَفيكَ فَطَانَةٌ
سُكُوتي بَيَانٌ عِنْدَها وَخِطابُ «.
وهذا البهاء الدين زهير يقول - وفي النفس حاجات إليك كثيرة · وَفي النَفسِ حاجاتٌ إِلَيكَ كَثيرَةٌ · أَرى الشَرحَ فيها وَالحَديثُ يَطولُ
وايجاز دون اطناب اسفل سلم الحاجات عند ماسلو : الحاجة إلى التنفس، الحاجة إلى الـطعام،الحاجة إلى الماء،الحاجة إلى ضبط التوازن،الحاجة إلى الجنس،الحاجة إلى الإخراج، الحاجة إلى النوم.
ضبط الى التوازن نستمدها من الصداقة – حسب صديق يكتب لي على الخاص (إنّ وجود الصّداقة يا صديقي المفترض ... يحدّ من شعور الإنسان بالوحدة، حيث يتشارك الأصدقاء تجاربهم سوياً، ويعيشون بعض المواقف الخاصّة بحياة بعضهم البعض، كما يمتلكون غالباً وجهات نظر، ومبادئ، ومعتقدات وتقاليد مشتركة، ويشهدون معاً التغيّرات المختلفة التي تحدث في الحياة، سواء تغيّرات إيجابية أو سلبية، ويُشاركون بعضهم المناسبات بنوعيها الحزين والسّعيد). صداقتي لك يا دكتور مجيد ، عندما كنت لا تغار من تفوقي الاكاديمي والابستمولوجي!...
لفظ إبستمولوجيا في أصله الاشتقاقي «نظرية العلم» أو «نظرية المعرفة العلمية.
حاورت رقما صادما خلال 17 عاما من عمر اطراف الحديث بلغ حتى الان 489 ربما نصل الى 500 اذا ما استمر تدفق المبدعين على نحو متين ..
ثلثهم اصدقائي – إ فتراضيا وعن قرب واقعيا صار صديقي من يتوافق برجه الترابي الهوائي وليس الناري مع برجي المائي ..
وتعال ندلو ونغترف من دلو التحابب والصداقة:
كنت اتمنى ان يكون صديقي كريستوفر كولومبس ؛ نيل آرمسترونغ ؛ ستيف هارفي ؛ مفيد فوزي ؛ الطيب صالح ؛ سميح القاسم .. كان الاول افتراضا مع سميح ( تينما به سميت ولدي البكر وكرماله صرت سميح القاسم ) وفي الغرفة 202 من فندق المنصور ميليا بكرخ بغداد التقيت من من اجله احببت اللهجة السودانية الطيب صالح، يومها قال لي : قطربل مربعي ولي بقرى الكرخ مصيف وامي العنب .
فكان صديقي فكان صديقي!