جواد الحطاب
ذات واحدة من الجرائم التاريخية الكبرى :
راهن يزيد بن معاويه..
وراهن – على رهانه- عبيد الله بن زياد..
وعلى – رهانهما- راهن عمر بن سعد
وراهن الشمر بن ذي الجوشن
وكان الرهان :
أنّ بإمكانهم القضاء على “نسل رسول الله” بقتل “علي بن الحسين، ريحانته”
لكونه آخر من بقي من سلالة محمد العظيم .
.ولكن، ويمكرون ويمكر الله ..
.فمن “عليل” آل البيت “زين العابدين” نهضت سلالة هاشمية، ملأت التاريخ، والجغرافيا، والضمائر، مجدا وإنسانية، وصارت تمثّل للبشرية، ولكل أحرار العالم
رمزا مهيبا : لإنتصار الدم على السيف.
واليوم ..
في معارك غزّة،
راهن الكيان الصهيوني..
وراهنت أمريكا..
وذيول أوربا..
وبكل إجرامية إبن زياد، ونذالة الشمر المعاصر.. صرّحوا
: إنهم سيبيدون أهل غزة، ويقضون على حماس،
ويجتثّون نسلها : مرّة واحدة والى الأبد !!
فهبّت طائراتهم بصواريخها (المحرّمة دوليا)
وحمحمت دباباتهم، وتحامقت المدافع،
وساندتها القنابل المتعدّدة الأوزان، والأحجام، وقوّى التدمير..
حتى تهدّمت البيوت على ساكنيها، ودفن الصغار، والكبار، الأصحاء، والمرضى،
وما عاد أحد يسمع صوتا لأحد تحت الأنقاض الأسطورية.
فقد وصل حقد بني صهيون الى حدّ مهاجمة المستشفيات، والجوامع، والكنائس، والمدارس، والبطش بكل من يتنفّس، لكي لا يبقى هناك ذكر لفلسطين غزّة !!
ووسط رعب العالم من المخطط البربري، أراد الله ان يسرّب لأرواحنا المكلومة، أملا،
كالأمل الذي فعله مع “بني هاشم” حين إمتدّ سلالتهم حتى ملأت القارات السبع،
من القطب الى القطب، ومن “رجل” واحد فقط،
في حين، اندثر أعداؤهم بقضهم وقضيضهم .. فلا يذكرون اليوم الا واللعنات تحفّ بهم .
ومثلما شاء الله ان تستمر سلالة الهواشم من “زين العابدين”،
شاءت قدرته العظيمة ان ينقذ من نسل الفلسطينيين كوكبة من ” الخدج ” ويبعثهم لمصر،
في “رسالة قدسيّة” تقول للصهاينة، قد تبيدون – بالكامل- أهل غزّة،
لكن ماذا ستفعلون مع الجيش الذي عليكم ان تنتظروه حين يكبر غدا “أطفال الحضانات” !! .
.لن تموت بذور هؤلاء المقاتلين يا ايها “النتن”
لأنهم كما قال عنهم شاعر شعبي سومري إسمه كاظم الكاطع :
(البير . كلما غمّكت جرحه المساحي.. يزيد ماي) !! .
وعليكم ان تدرسوا “تراثنا الشعبي”، لتعلموا ما نريد أيصاله الى شتاتكم القادم،
شتاتكم الممهور بالعار والخذلان .
.
المجد لغزّة
المجد للشهداء..
ولا قرّت أعين الزعماء العRب.