غزة بوابة الكرامة
صلاح الربيعي
منذ اليوم الاول لأحداث قطاع غزة بدأت شعوب العالم تلفت انظارها الى قضية فلسطين التي حاول الكيان المحتل ان يغيبها عن المشهد الانساني والسياسي والدولي من خلال ماكنته الاعلامية الكاذبة التي يوهم بها دول العالم بأنه صاحب حق بالارض التي احتلها بواسطة البريطانيين
الذين كان هدفهم القدس ثم بئر السبع وذلك في 31 من تشرين الأول عام 1917 ثم أكملوا طريقهم إلى غزة في السابع عشر من تشرين الثاني من العام ذاته حتى وصلوا يافا والرملة ليقرر إدموند قائد الجيش البريطاني الزحف صوب القدس التي مازالت اسيرة الاحتلال وقد وقفت دول كبرى الى جانب هذا الاحتلال لما يشكله لهم من مصالح سياسية واقتصادية وجغرافية مهمة في المنطقة ومع مرور السنين ضم المحتل مساحات واسعة من الاراض ِ الفلسطينية الى سلطته الغاشمة من خلال العمليات العسكرية الاجرامية الوحشية التي يمارسها بحق الفلسطينيين كل يوم ومن المؤلم جدا ان تجري تلك الاعتداءات وسط صمت عربي ودولي لايوصف وبقى الشعب الفلسطيني يقاتل المحتل بمفرده وبعد ان طفح الكيل تحرك الابطال من رجال حركة حماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام نحو اهدافهم المرسومة باتجاه ثكنات المحتلين ليوجعونهم في هجوم خاطف صدم العدو الغاصب وقلب حساباته رأسا على عقب بحيث اصبح المحتل مذهولا بما حصل وتعبيرا عن عجزه ولأجل حفظ ماء وجهه صب جام غضبه وحقده على المدنيين من المسنين والنساء والاطفال الذين احتموا بالمستشفيات حرصا على حياتهم من القصف الجوي الذي انتهجه الجيش الصهيوني في ايذاء المدنيين كل يوم ورغم كل هذا الا أن اهالي غزة تحدوا العدوان بكل صبر وايمان وشجاعة بحيث اصبحت بطولات اهل غزة ورجالها الشجعان حديث الشعوب بما فيهم شعب الكيان المحتل الذي بدأ بمطالبة حكومته المجرمة لايقاف العدوان على غزة خوفا من ان الحرب ستنال منهم تحت ضربات ابطال غزة بقيادة ابي عبيدة الذي أرق جيش الاحتلال بضرباته الموجعة بحق عناصر المحتلين الذين يحاولون تحقيق نصر ولو لساعات قليلة على ارض غزة وبهذا فقد أصبح قطاع غزة بوابة لكرامة العرب وفخرهم بعد ان تنصل معظم الحكام العرب عن مسئولياتهم العربية والاخلاقية والانسانية تجاه قضية فلسطين مابين الصمت المخجل والخيانة المذلة حرصا على مناصبهم ومنافعهم الضيقة لذا فان رجال غزة الابطال اعادوا الروح للقضية الفلسطينية وانقذوها من الضياع ومازالوا يقاتلون بكل شجاعة ودون هوادة حتى تحقيق النصر الكامل على الاعداء بعون الله