العراق وحرب الإنفاق
ضياء وأجد المهندس
عندما جاء اليهود وملكهم (صدقيا) ل (بابل) لكي يقدموا الهدايا والجزية لسيدهم (نبوخذ نصر) ، كان (نبوخذ نصر) يعلم أن (صدقيا) يحيك المؤامرات و بدأ بالتعاون مع الملوك الآخرين للتخلص من الهيمنة البابلية .. حينها، حذر (نبوخذنصر) اليهود و ملكهم (صدقيا) بغضب وكلام عنيف قائلا :
(أن السلم قائم الان بين بابل و يهوذا ، و لكن هل يهوذا جادة في التمسك بهذا السلم بكل الوسائل الممكنة ؟
لأني أعلم أن «صدقيا» و على الرغم من حقوق السيادة البابلية وبالرغم من المعاهدات ، قد استقبل بحفاوة سفراء ملك مصر وسفراء موآب وسفراء آخرين أيضاً ، وأن جميعهم قد تآمروا ضد بابل ، فعلى (صدقيا) من الآن فصاعداً إن يصم أذنيه عن النصائح الغادرة لكل هولاء الملوك المشاغبين وإلا فإن الحرب بيننا...)
لكن (صدقيا) لم يلبث إلا أن تمرد ، فما كان من (نبوخذنصر) إلا التنكيل به وبشعبه ، إذ أجتاحت الجيوش البابلية أورشليم بعد حصار دام ل أكثر من سنة ، لم يتجرأ ملك مصر على تقديم اي مساعدة ل (صدقيا) ، اذ تركه يواجه مصيره لوحده فسقطت
اورشليم بيد الجيوش البابلية ، فجعلوا عاليها سافلها وسبوا من تبقى من السكان.
هكذا كانت قوة العراق التي أسقطت دولة اورشليم بعد أن عمرت (80) عاما ، وهي الدولة الثانية ، والتي كان قبلها دولة نبي الله سليمان و داوود والتي استمرت (80) عاما ..في خضم حرب غزة ، والتي تضرب اسرائيل أهل غزة بكل الأسلحة و من كل الأجواء ، و تجاهلت أن الحرب هذه المرة ليست في الجو والبحر و البر بل ب الانفاق و في الإيمان الغائر في الاعماق بأن اسرائيل زائلة بعد (80) عاما وستنتهي بعد (5)سنين ، وان بداية سقوط اسرائيل التي جمعت المستوطنين من كل بقاع العالم ب ( كيبوتات) حول المدن الفلسطينية ، ومنحت المستوطنين اليهود ( بعد التأكد منهم ومن يهوديتهم عبر DNA) الجنسية والعمل و شقة السكن..
يقول وزير الدفاع الاسرائيلي آبان حرب الأيام الستة (نكسة حزيران 1967) (موشي ديان ) في أحد مقابلاته : (سئلت (بن غوريون) عن احتمال زوال اسرائيل ، أجابني : إذا خسرنا حرب واحدة )، ويعتبر أول رئيس وزراء اسرائيلي (بن غوريون) ابو الكيان الصهيوني الغاصب .. تقول النبوءات اليهودية : أن سقوط دول اليهود تكون على أيدي أهل آشور و بابل (أهل العراق)
.. اللهم اجعل خلاص هذه الأمة من الصهاينة ومن يدعمهم من الشرذمة على يد الرجال الصادقين المخلصين..