وقد يتحدث المرء عن عمره
حسين الصدر
-1-
قال الشاعر :
بلغتُ من عمري الثمانينا
وكنتُ لا آملُ خمسينا
فالحمد للهِ وشكراً له
اذ زاد في عمري ثلاثينا
فأسأل الله بلوغاً الى
مرضاتِه آمين آمينا
-2-
اذا كان هناك من كان يأمل بالعمر المديد ، فان الشاعر هنا لم يكن يطمع ببلوغ الخمسين من العمر ، ولكن الله سبحانه – والاعمار بيده وحده – جعله يبلغ الثمانين
ويتوجه بالحمد والشكر له على هذه النعمة .
-3 –
والشاعر من ذوي الوعي والفهم السليم حيث أدرك أنّ مرضاةَ الله سبحانه هي الغاية العظيمة المبتغاة حيث لا خير في عمر مديد ولكنه مليء بالدرن والذنوب والاختراقات الكبرى للموازين الشرعية والاخلاقية والانسانية .
-4-
نعم
ان الخير في العمر الحافل بالطاعة لله ولرسوله ،
وبالاعمال الصالحة والحسنات ، وبالمبادرات الانسانية النافعة ، والحنو على البائسين والمستضعفين ورعاية الايتام والمطلقات والمحاويج من المؤمنين والمؤمنات .
-5-
ومن كلمات الامام السجاد علي بن الحسين (ع) الذهبية :
( اللهم عمّرني ما كان عُمري بِذْلَةً في طاعتك )
فالعمر المبذول في طاعة الله هو المطلوب وهو المراد دون سواه .
نسأله تعالى ان يجعل اعمارنا جميعا مزدانة بما يرضيه عنا وان يختم لنا بالغفران .
Husseinalsadr2011@yahoo.com