شيخ العدّائين لـ (الزمان): الرياضة جسّدت روح الأخوة بين المجتمعات وساهمت بسد فيضان دجلة 1972
أربيل - أمجاد ناصر
انتشرت صورة العداء العراقي ظاهر عباس , المشارك في ماراثون أربيل الدولي العاشر , على صفحات التواصل الاجتماعي بشكل كبير و لافت للنظر و منهم من لقبه بالحجي و شيخ العدائين و ابو روح خضرة , وما دعاهم لتناقل و نشر صورته لكونه من كبار السن بالرغم من ذكر اسمه بالخطأ زاهر عباس لان الصورة المنشورة في المواقع الكردية وتم لفظ حرف ز بدل ظ فيما ذهب البعض بالتنمر بتعليقاتهم بدلا من تشجيعه و الوقف معه على ما يقدمه من انجازات و رسالة حب و سلام من خلال ممارسة الرياضة لسلامة الانسان من الامراض او علاجها خاصة انه مصاب بداء السكري .
حياة عباس
المتسابق ظاهر عباس حسان 69 عاماً من محافظة النجف فتح دفتر ذكرياته لاول مرة عبر جريدة الزمان ( انا اشارك في ماراثون أربيل الدولي منذ عام 2017 , لاني ارغب و احب ممارسة الرياضة وخاصة الماراثون لانها تجسد روح الاخوة بين جميع اطياف ابناء المجتمع الواحد و المجتمعات الاخرى و حصلت على الميدالية ضمن مضمار 12 كم للمتقدمين , وانا مارست الرياضة منذ الطفولة كهواية واحببتها من خلال معسكرات و مخيمات الكشافة وشاركت اول مرة في سباقات الماراثون عام 1972 من خلال التصفيات المدرسية في محافظة النجف عندما كانت محافظة كربلاء لواء , وحصلت على عدة كؤوس قبل ان تكون ميداليات بسباق 400 م , حر و قفز موانع و بريد في التصفيات المدرسية ).
الخدمة العسكرية
واضاف (كما لعبت خلال خدمتي العسكرية للفرقة الرابعة في محافظة الموصل بعد ان شاهدني احد الرياضيين بالعاب القوى و اتذكر اسمه سالم من حمام العليل حيث كنت دائما اتدرب على الركض فستدعاني للمشاركة في بطولة الفرقة عام 1975 بين الوحدات العسكرية حيث لعبت فترة قصيرة لا تتجاوز 3 شهور ولم يحالفني الحظ بالاستمرار لان الجيش دائما التنقل بين المحافظات و المدن ولا يستقر في مكان واحد , لكن ما زلت اتذكر في وقتها شهدت مدن الموصل عدة فيضانات في السبعينات خاصة في عام 1972 وافتخر اني كنت مع منتسبي وحدتي العسكرية نقوم بمساعدة الاهالي و القيام بوضع الاكياس المملؤة بالتراب على حافة نهر دجلة لمنع تدفق المياه الى المدن , كما لم يحالفني الحظ ايضا بالانتقال الى نادي الجيش , وانقطعت عن المشاركات في الثمانينات و التسعينات بسبب الحرب ثم الحصار و العمل للارتباطات العائلية خاصة بعد احالتي للتقاعد من مديرية زراعة النجف التي كنت منتسب فيها) .
مرض السكري
واشار عباس ( منذ عام 2007 وحتى الان شاركت في 18 ماراثون في اربيل و السليمانية و دهوك و كركوك و بغداد والبصرة واتمنى تنظيم الماراثونات في جميع المحافظات العراقية لزيارتها والاطلاع على معالمها و اتمنى المشاركة في الموصل بما لي بها من ذكريات جميلة خلال خدمتي العسكرية في السبعينات , وجدا سعيد بتواجدي في اربيل لاني دائما التقي بالمتسابقين من جميع انحاء العراق و العالم وأكون صداقات معهم وهذا هو هدف الرياضة والمشاركة , وسبب عودتي الى سباق الماراثون لاني مصاب بداء السكري ومن خلال الرياضة تقلل الاصابة واشعر بصحة جيدة و لله الحمد , واتدرب على التمارين الرياضية والركض كل 3 ايام بالنجف في الساحات الخضراء لمدة ساعة او اكثر .
وانصح الجميع و خاصة كبار السن و ليس فقط الشباب وكل من لدية قدرة لا يترك ممارسة الرياضة لفوائدها الكثيرة في بناء الاجسام و اللياقة و الشفاء من الامراض و حتى الحالة النفسية و الضغط و الارق يذهب بممارسة الرياضة وعدم المبالاة للمتنمرين و اصحاب التعليقات الغير اجابية في صفحات التواصل الاجتماعي لاننا افضل منهم لكوننا نمارس الرياضة و قلوبنا و صدورنا تسع الجميع , واتمنى ان تخصص سباقات خاصة لكبار السن او الرواد ضمن الماراثون لان اعمار المتسابقين ليست محددة بفئة عمرية وهذا اكيد سيكون الفوز للشباب بالاغلبية) .