العملية السياسية عارية عن الديمقراطية
مشتاق الربيعي
من المؤسف منذ الاطاحة بالنظام البائد والى يومنا هذا الجميع يتحدث عن وجود ديمقراطية بالعراق وبالحقيقة هذه اكذوبة كبيرة ولا يوجد لها صحة بالشارع العراقي لا نعلم عن أي ديمقراطية يتحدثون وهناك منظمات المعنية بالتقييم الديمقراطي للبلدان صنفت مؤخرا بأن العراق يتذيل النظم الديمقراطية هل الديمقراطية هي البعض من ساسة العراق يتبادلون الشتيمة على الهوى في البرامج السياسية عبر المحطات الفضائية حينما يستضيفونهم او لدى البعض من اعضاء المجلس النيابي الموقر عندما يتشاجرون بالأيادي ويتبادلون الشتيمة تحت قبة البرلمان وحصل مثل هذا الفعل كثيرا ومن المؤسف ان مثل هؤلاء يمثلون الشعب العراقي لان الشعب العراقي معروف في أصالته وحضارته وتاريخه الأدبي والثقافي ويحب الحفاظ على هذا الإرث والان اختيار رئيس الوزراء بعيد كل البعد عن الحسابات الانتخابية حيث يتم اختياره وفق توافق سياسي اذن لاجدوى من اقامة انتخابات بعد الان على الاطلاق لان رئيس الحكومة بعيد كل البعد عن ارادة الشعب وهذا ما حصل عند اختيار السيد عادل عبد المهدي والسيد الكاظمي وحكومة السوداني ايضا وكل ذلك يجري بسبب فتوى سياسية غير دستورية وهي الكتلة الأكبر التي تشكل بعد انتهاء الانتخابات لذلك ينبغي اجراء تغييرات في قانون الانتخابات وبعض فقرات الدستور وسط استفتاء شعبي من اجل ترسيخ الديمقراطية بالعراق لان بسبب ما ذكر سلفا اصبحت العملية السياسية عارية عن الديمقراطية واصبحت خبر كان كل ما في الأمر يوجد نوعا ما حرية بالتعبير ولكنها متواضعة وبعض الاحيان تجري اعتقالات بحق الإعلاميين والكتاب والصحفيين والمدونين والناشطين المدنيين بسبب نقدهم للسياسة الحكومات بدلا من تشكيل لجان لرصد النقد البناء والاستفادة منه تقوم السلطات في اعتقالهم