معاناة المسافر بالتصريف الجائر
خليل ابراهيم العبيدي
حتى فسحة العمر فينا تنغصها الدولة بفشلها ، وتحول الرغبة بالسفر إلى غصة في الصدور ، والا بماذا يفسر البنك المركزي هذه المعاناة التي تلحق بالمواطن وهو يروم تحويل عملته الوطنية للعملة الأجنبية ، تارة في الاستنساخ ، وتارة اعادونا إلى الوثائق الأربعة الجواز ، البطاقة الوطنية بطاقة السكن ، وتذكرة السفر ،والفيزا ، اضافة الى الإهانة التي يتلقاها المسافر جراء المراجعة لمنافذ التصريف التي هي عادة ما تتمتع بسادية بآلام المراجعين وتحاول قدر الإمكان وضع الموانع العراقيل ، الا يكفي قتلكم لقيمة عملتها الحقيقية وجعلتمونا في خسارة دائمية .
سادتي لقد انتقمتم منا بما فيه الكفاية ، كفوا عن السلطة لاصحاب الخبرة والدراية ، فجوازنا صار محض حكاية ، والدول تمتنع عن استقبالنا جراء سياساتكم المتهاوية ، اتركونا قبل أن تهب علينا العواصف العاتية ، وعندها لا تنفع الندامة الباقية ، متى تصحوا على ازمانكم الاتية ....