لا خيارات متاحة على الساحة
ضياء واجد المهندس
يسرد المؤرخ الكبير طه باقر في كتابه (مقدمة في أدب العراق القديم) طريفة سومرية .. تمثل حكاية (الفيل والبعوضة) أحد الطرائف السومرية المكتشفة من تاريخ وحضارة العراق القديم .. تحكي الطريفة : وقفت مرة بعوضة فوق ظهر فيل وهو يمشي ،فقالت له : هل اثقلت عليك بوزني يا أخي؟؟!!فأن كنت ثقيلة، فأنني سأنزل عند بلوغنا مورد الماء.
فأجابها الفيل : من انتِ؟!!!!!! ، لم اشعر من الاساس انكِ فوق ظهري. واكيد، لن اعرف عندما ستنزلين !!مغزى القصة : أننا مثل البعوضة في التأثير في امريكا ، والمحيط الإقليمي، و مجلس الأمن، والأمم المتحدة .. وخياراتنا المتاحة : في حل مشاكلنا مع دول الجوار حول الحدود والمياه والنفط و الثروات هو: أن نرحل حلول المشاكل إلى الأجيال القادمة عندما يقود العراق حكام همهم العراق وأهله ، لا يتقاتلون من أجل المناصب والمكاسب ، ولا يتصارعون على الأموال والثروات والعقارات والامتيازات ، ولا يبيعون العراق وأهله بحقائب من الدولارات أو بعقارات او عباءات مطرزة بخيوط الذهب ... الحل يتحقق عندما نكون أقوياء يحسبون لنا الف حساب كما كنا منذ فجر التاريخ.. يقول الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام): إذا أقبلت الدنيا عليك ، وهبتك محاسن غيرك ، وإذا ادبرت سلبتك محاسن نفسك ... الحقيقة ،،، بوجود الاحتلال والتبعية و غياب السيادة والاستقلال ، فإن قيادات البلد من الفاسدين الانهزاميين منحت الجميع التطاول علينا .
ربنا انصرنا على من ظلمنا..وابعد عنا من خذلنا.
{ عن مجموعة واتساب