هستريا المواطنة
مجيد السامرائي
برازيلية تنظر المحاكم في دعوتها لطلب التفريق من زوجها لانها سألته : هل تحبني اكثر ام الفريق فكان رده : الفريق ق ق ، فطلبت التفريق .
نذرت احداهن ان فاز فريق بلادها ان ترفع قميصها فنالت انذارا وتحذير وطردا، مثلما تعرض النجم الكاميروني، فينسنت أبو بكر، لطرد مثير للسخرية خلال مباراة منتخب بلاده أمام البرازيل في اللقاء الذي جمعهما ، في الجولة الثالثة الأخيرة لدور المجموعات.
(هذه حالة هستريا تشحن مركز الانفعالات في الدماغ تدفعه عن الشعور بالزهو وتفريغ للعنف وتنفيس للعدوان المكبوت) – يعلق د.قاسم حسين صالح – واصفا ماجرى (بانه يمثل حاجة الانسان الى التغلب وقهر الخصم وهي قديمة في الطبيعة البشرية ).
يكتب لى أحدهم (ساقف مع البرازيل حتى لوكان يلاعب اسود الرافدين! ).ذاته شجع امريكا ضد ايران ولكنه رقص فرحا بعد هزيمة الولايات المتحدة اجمع امام طواحين هولندا !
هو منتم الى واحد من هذه البلدان الموصوفة بان سكانها من الشعوب الاكثر اظهارا للمشاعر والتي في طليعتها بوليفيا ؛ غواتيمالا ، العراق ، والفلبين - طبقا لغالوب التي غطى مؤشرها البحثي 184 دولة لقياس المشاعر الايجابية او السلبية التي يظهرها السكان يوميا للتوصل الى بيانات بشأن الاماكن التي يضحك فيها الناس اكثر من غيرهم والاماكن التي يتعرض فيها الناس لتجارب تثير غضبهم !لم يحظ اي من البلدان التي اشار اليها المحرك ببلوغ مستطيلات الدوحة الخضر وظل مواطنوها يتشبثون بحجج لعدم الوقوف على الحياد في لعبة تستدعي استنزاف اكبر قدر من الادرنالين وهو من أهم أسلحة جسم الأنسان، لأنّه يفرز في حالات الطوارئ والأزمات من أجل تيقظ الجسم.
وفي حالات الشعور بالإثارة بفعل الرياضات خصوصًا الخطيرة منها كالقفز من المرتفعات، وسباقات السيارات، وركوب الأمواج وما إلى ذلك من وقائع مونديالية خارجة عن الاماني وخلاف التوقعات.
مقــــدر للكبار الخــــــروج ولاشيء يمنع من هم وفق قانون مندل من امم سائدة وأخرى متنحيه لاشيء غير الشماتة في من اخرجهم باكرا والعودة ادراج الرياح قبل ان يشربوا من الكأس و الراح .
ومازال فــــي الكأس متسع حتى تصيح الدوحة عاصمة قطــــــر البالغ تعــــــدادهم (2.931 مليون نسمه وفق احصاء 2021)، حتى تصيح في اربعة ملايين وافد اليها وغير ماكث .. ياغريب اذكر هلك !