الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الكرة في خطر

بواسطة azzaman

الـله بالخير رياضة

الكرة في خطر

اكرام زين العابدين

 

يبدو ان كرة القدم العراقية باتت تعيش حالة صعبة ومعقدة تؤثر على مسيرتها الايجابية التي تسعى لتحقيقها بشكل مستمر من خلال تعاون كل اطراف اللعبة ومنها التحكيم الذي يعد ركن اساسي ومهم في نجاحها.

تالمنا كثيراً الى ما تعرض له حكمنا الدولي المساعد حسين فلاح من اعتداء سافر اثناء قيادته مباراة كربلاء وضيفه دهوك ضمن مباريات دوري نجوم العراق ، هذا الاعتداء نقل صورة سلبية عن الجمهور الرياضي في اغلب الملاعب ، واعطى ذريعة بان يعلن حكام العراق امتناعهم عن قيادة المباريات بسبب الاعتداء والتهديدات المستمرة التي تطالهم مما يجعلهم يعيشون حالة من القلق المستمر.

وسبق هذه الحالة السلبية حالة اخرى حدثت في مباراة الزوراء والقوة الجوية وكان بطلها من كان بالامس متواجد مع المنتخب الوطني في مدرجات كاس الخليج وقبلها في كاس اسيا بالدوحة بصفة مشجع لاسود الرافدين ، لكنه لم يتجرأ على ان يتجاوز القانون ويقوم بأفعال بعيدة عن الروح الرياضية لانه يشعر بان مصيره سيكون الابعاد او المحاسبة والوقوف خلف القضبان .

اما في عراقنا فان الامر مختلف لان الجميع شاهد التصوير الخاص بالحالة والتي كانت امام مرأى ومسمع الجميع ، لكننا للاسف لم نشاهد قوة أمن الملاعب تتحرك لاداء واجبها واعتقال هذا الشخص ومحاسبته.

وحصلت نفس الافعال في ملاعب المحافظات ومنها في اقليم كردستان ، وكانت ردات الفعل غير سريعة بل معدومة في بعض الاحيان من امن الملاعب المسوؤلين عن حماية اللعبة ، ناهيك عن الكلام المسيء بحق الحكام وكذلك المدربين واللاعبين وادارة الاتحاد العراق في مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل مستمر.

وتجاوز مقدمي البرامج على القائمون على الاتحاد وكذلك مدربي المنتخبات الوطنية واللاعبين بدون وجه حق وبعيد عن الانتقاد البناء الذي لا يسيء الى احد ، بل يشخص الاخطاء التي تسهم في نجاح اللعبة. ان على العاملين بالاتحاد العراقي لكرة القدم وبكل مفاصله عدم التهاون او التسامح مع اي عمل او فعل او تصريح سلبي يهدد القائمون على اللعبة ويجعلهم يعيشون حالة من الخوف والهلع ، واطالبهم بان يسلكو طريق القضاء للحصول على حقوقهم دون خوف او تردد لانه السبيل الافضل لردع المسيء.

وتقع على وزارة الداخلية وكذلك مجلس القضاء الاعلى والمحاكم مسوؤلية الحفاظ على ارواح العاملية في منظومة كرة القدم ، وعدم التهاون مع المسيء لاننا نعيش بدولة القانون التي تحمي المواطن وكذلك الموظف الذي يؤدي وظيفته ، والعاملين في الاتحاد العراقي لكرة القدم موظفين يؤدون واجباتهم في المنظومة الكروية التي تمثل العراق في الداخل والخارج . وهنا اطالب عشائر العراق الاصيلة والتي كان لها دور مهم في زرع روح المحبة والتعاون في المجتمع عدم الوقوف مع اي شخص يسيء او يكون نموذج سلبي في التشجيع بالملاعب ، لانه يؤثر على استمرار النسيج الاجتماعي في العراق ولاي سبب كان ، وكذلك للمحافظة على سمعة الكرة العراقية لانها مسوؤلية الجميع.

ان البعض يعتقد ان الديمقراطية والحرية التي حصل عليها في العراق وفق فقرات الدستور تسمح له بان يخرق القانون ويعتدي على حقوق الآخرين من خلال الاحتماء ببعض الشخصيات السياسية او الكتل الحزبية المؤثرة ، وان هؤلاء ينسون بان القانون يطبق على الجميع دون استثناء ومهما كانت الاسباب . لذلك اطالب من الاتحاد العراقي لكرة القدم ، منع اي مشجع لا يلتزم بالتشجيع المثالي وحرمانه من الدخول الى الملاعب مهما كان اسمه او وزنه ، والاستعانة برجال الداخلية اذا لزم الامر لتطبيق ذلك لكي تنجح كرة القدم وتستمر الروح الرياضية في الملاعب.

 

 

 

 


مشاهدات 364
الكاتب اكرام زين العابدين
أضيف 2025/01/09 - 1:53 AM
آخر تحديث 2025/04/19 - 10:49 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 229 الشهر 20155 الكلي 10900802
الوقت الآن
الأحد 2025/4/20 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير