بطول 600 متر.. مساع لإحياء جسر السندية الكونكريتي في ديالى
ديالى ــ سلام الشمري
منذ عقود من الزمن يشكو سكان محافظتي ديالى وصلاح الدين من صعوبة التواصل البري بين المحافظتين لعدم وجود جسرا يربط بينهما عبر نهر دجلة ، وان الجسور العائمة المثبتة بالطوافات على نهر دجلة في منطقة السندية الحدودية مع صلاح الدين والواقعة على ضفاف نهر دجلة، مازالت معتمدة وبالية.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة ديالى سالم التميمي لـ (الزمان) ، ان ( اعادة العمل بجسر السندية الكونكريتي بعد انقطاع لأكثر من عقدين بسبب ظروف الحروب والارهاب والمشاكل الفنية والمالية والفنية ) .
وأضاف التميمي ، ان ( توقف العمل بجسر السندية الكونكريتي تسبب في أضرار جسيمة، لم تقتصر على النقل بين ديالى وصلاح الدين بل على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة ) .
واوضح ، ان ( عبور العجلات بممر واحد فيما تنظر العجلات الاخرى في الطرف المقابل دورها في العبور ما سبب مشاكل وازدحامات على جانبي الجسر خاصة في اوقات ذروة العمل والمناسبات الدينية والاعياد المختلفة ) .
شركة متعاقدة
وبين التميمي ، ان (مشروع الجسر عانى توقفا لأكثر من 23 عاما لأسباب عدة أبرزها الاستملاكات غير المكتملة وسوء التنفيذ من قبل الشركة المتعاقدة وعدم التزامها بالمعايير الفنية مما أدى إلى تعطيل العمل وتأخير افتتاح الجسر الذي يُعد شرياناً حيوياً لربط المحافظتين).
وشدد التميمي ،على (اتخاذ خطوات عاجلة لضمان استكمال الجسر في أسرع وقت ممكن لما سيحققه لسكان ديالى وصلاح الدين بانسيابية التنقل وتحفيز التنمية المحلية).وجدد نائب رئيس مجلس ديالى عزم المجلس (بمتابعة المشروع عن كثب والعمل على تذليل جميع العقبات امام المشروع داعيا الى تظافر جهود الجهات المعنية بمشروع الجسر لإنجاز جسر السندية الستراتيجي الذي سيسهم بتحسين الواقع المعيشي للمواطنين وتعزيز التواصل بين محافظتي ديالى وصلاح الدين ).
واعتبر التميمي ، ان ( بقاء التواصل البري بين ديالى وصلاح الدين عبر جسر حديدي عائم امرا مخجلا لم تعير له الحكومات الماضية اي اهتمام رغم اهمية التواصل البري بين ديالى وصلاح الدين من حيث نقل وتبادل المحاصيل الزراعية وقوافل السياحة الدينية في المناسبات الدينية المهمة لاسيما وان صلاح الدين تضم عدة مراقد مقدسة يقصدها المواطنون من شتى المحافظات الوسطى والشمالية والجنوبية ) .
من جانبها أكدت مديرية طرق وجسور ديالى ، ان ( العمل بالجسر بدأ عام 2001 كبديل للجسر العائم الا ان سقوط النظام والفوضى السياسية والأمنية أرجأت استكمال المشروع بطول 600 متر، ليربط بين محافظتي صلاح الدين وديالى ) .
واضافت ، ان ( المشروع توقف عام 2003، واستأنفت مديرية الطرق والجسور العمل فيه عام 2017، بنصب دعامات بحدود 10 أمتار على طرفي النهر ) . وبينت المديرية ، انه (لم تتحقق نسب انجاز حقيقية ما دفع الطرق والجسور لسحب العمل من المقاول، وتبلغ كلفته الاجمالية 5 مليارات دينار) .
سندية كونكريتي
إلى ذلك قال مدير ناحية الحاتمية التابعة لمحافظة صلاح الدين والمحاذية لمحافظة ديالى يونس الهذال في تصــــــــــريح تابعته (الزمان)،ان (جسر السندية الكونكريتي بات مطلبا مهما للتبادل التجاري بين ديالى وصلاح الدين، ونقل العسكريين من وإلى قاعدة بلد الجويــــــــــة، ونقل زائري سامراء وبلد ) .
وشدد الهذال على (ضرورة الاسراع بإنجاز جسر السندية الكونكريتي لفك الاختناق في الجسر العائم المجاور وانهاء معاناة الانتظار اليومي لطوابير السيارات ولفترات طويلة من اجل عبور الجسر العائم وما تسببه من مشاكل تلحق اضرارا كبيرة بمصالح المواطنين الحياتية ) .