خبير: استقرار نسب التضخم يعكس نجاح السياسة النقدية

وزيرة المالية تدعو لتعزيز الشراكات الإقتصادية بين الدول

بغداد – قصي منذر

اشاد خبير اقتصادي، باستقرار نسب التضخم في العراق عند حدود 4 بالمئة، برغم تراجع سعر صرف الدينار أمام الدولار في السوق الموازي، يعد إنجازاً بارزاً للسياسة النقدية والمالية.

 وقال الخبير منار العبيدي في بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (مع ثبات نسب التضخم في العراق بمعدلات معقولة لم تتجاوز حاجز ال 4 بالمئة، دليل على نجاح السياسة النقدية والمالية في استيعاب انخفاض العملة المحلية امام الدولار في السوق الموازي دون ان ينعكس اثرها بشكل كبير على المواطن).

سياسة نقدية

 وأضاف (قدرة السياسة النقدية والمالية على استقرار نسب التضخم، برغم من كل الضغوط والتحديات انجاز يحسب للقائمين على السياستين، والتحديات اللوجستية في المنطقة وسلاسل التوريد، بالإضافة الى تحديات التعاملات التجارية)، وتابع (استطاعت السياستين من امتصاص ضغط عامل سعر الصرف الموازي على نسب التضخم وقللت من تأثيره المباشر على ما يهم المواطن وهو الاسعار وتحديدا الأساسية). وشاركت وزيرة المالية طيف سامي، في فعاليات الملتقى الاقتصادي العربي التركي في دورته الخامسة عشرة الجارية في إسطنبول.

وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (سامي شاركت في فعاليات الملتقى الاقتصادي العربي التركي، بحضور نخبة من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والمستثمرين من الدول العربية وتركيا، ووزراء المالية العرب، حيث جرى التركيز على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الدول العربية وتركيا، مع تسليط الضوء على فرص الاستثمار في مجالات مثل الطاقة والبنية التحتية والصناعات التحويلية والتكنولوجيا)، وشددت سامي على (أهمية الشراكة الاقتصادية بين الدول العربية وتركيا في دعم النمو الاقتصادي وتعزيز الاستقرار المالي في المنطقة)، وأشارت الى ان (هذا الملتقى يمثل فرصة حقيقية لتبادل الخبرات وبناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد بين الدول العربية وتركيا، ولاسيما في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة، كما دعت إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة وزيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين)، ومضت الى القول (أهمية استكمال بناء الممر التجاري العالمي والاستفادة من الموقع الاستراتيجي لتركيا والمنطقة العربية كجسر يربط الأسواق العالمية الكبرى في آسيا وأوربا وأفريقيا، وتسهيل حركة التجارة بكفاءة توسيعاً للاستثمار وممرات الطاقة)، وجددت تأكيدها أن (العراق يعمل حالياً- بالتعاون مع البنك الدولي على إنشاء وتأهيل السكك الحديد، لغرض إنشاء مشروع طريق التنمية، وما له من أهمية استراتيجية في ربط آسيا بأوربا، إلى جانب عوائده الاقتصادية والتنموية للبلدين والدول الإقليمية)، وأوضحت سامي انها (عقدت سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع عدد من المسؤولين الأتراك ونظرائهم من الدول العربية، لبحث سبل تعزيز التعاون المالي والاستثماري ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك).على صعيد متصل حددت غرفة تجارة محافظة ديالى ، أسباب ارتفاع الدولار في السوق الموازي في الأيام الماضية ، مشيرا الى ان أي ضربة قادمة سترفع السوق الموازي لامحالة .وقال رئيس غرفة تجارة ديالى محمد التميمي لـ (الزمان) أمس ، إنه (لا يختلف اثنين بان المنطقة تمر بمنعطف صعب وحساس جدا مع دق طبول الحرب الشاملة التي قد تحدث في أي لحظة في ظل تصاعد وتيرة التصريحات بين مختلف الأطراف دون أي بارقة امل تلوح بالأفق في ان تمضي الأمور نحو هدوء واحتواء عادل على الأقل).

سوق مواز

وأضاف التميمي، ان (العراق جزء من منطقة الشرق الأوسط والتوترات الحالية تضغط بشكل مباشر على السوق الموازي وتدفع الى تصاعد وتيرة أسعاره قياسا بالدينار خاصة مع وجود مضاربات وهاجس خوف دفع الكثيرين للتأني في تحويل ما لديهم من دولار الى عراقي تحسبا لأي ظروف استثنائية).

وأشار التميمي الى ان (أي ضربة قادمة سترفع السوق الموازي لامحالة لكن بالمقابل هناك إجراءات من قبل البنك المركزي للسيطرة على الموقف)، مؤكدا ان (الوضع مرشح للكثير من التطورات خاصة وان تضرر الأسواق العراقية حقيقة).

وبين ان (ارتفاع أسعار المواد الأساسية ولو بنسب طفيفة لا يعكس تأثره بارتفاع الدولار بشكل مباشر بل في تنامي قوة الشراء من قبل شرائح واسعة والتي لديها ردة فعل متراكمة وخشية من الحروب ممتدة الى 30 سنة يدفعها الى تخزين بعض المواد تحسبا لأي طارئ).