قرار مفاجئ يدفع أعضاء حركة تغيير إلى تقديم إستقالاتهم

إنسحابات جماعية من حكومة الإقليم قبيل الإستحقاق الإنتخابي المرتقب

أربيل – السليمانية - الزمان

قدّم أعضاء كتلة تغيير في حكومة إقليم كردستان، استقالات جماعية في خطوة مفاجئة تأتي على خلفية توترات سياسية متزايدة قبيل إجراء انتخابات برلمان كردستان. وقال بيان للحركة أمس انها (قررت الانسحاب من حكومة الاقليم والحكومات المحلية في محافظات السليمانية وحلبجة وإدارتي كرميان ورابرين).

قرار إستقالة

ويأتي هذا القرار بعد أن طلبت قيادة الحركة من وزرائها ومسؤوليها في هذه المؤسسات تقديم استقالاتهم والالتزام بقرار الحركة. وأصدر المسؤولين في الحركة، بيانات رسمية يؤكدون فيها (التزامهم بهذا القرار وانسحابهم من مناصبهم الحكومية). وقدم نائب رئيس الاقليم مصطفى سيد قادر ووزيري الشؤون الاجتماعية كوستان محمد والمالية والاقتصاد اوات شيخ جناب ومديري الرقابة الاجتماعية جيلوان عادل شكور والصحة سيروان محمد والزراعة شادية حسين والصوامع كاروان رؤوف في كرميان، ومدير هيئة الاستثمار هالو صلاح شاوشين ومدير ناحية شورش هاوتا عزيز زنگنة والمدير العام للثقافة في السليمانية محسن أديب ومدير ناحية سركلا في كفري تيها محمد قادر والمدير العام للمكتبات في الإقليم دياري وستا عزيز ورئيس فرع كرميان لاتحاد معلمي كردستان آزاد حسن أحمد، استقالاتهم في خطوة مفاجئة تشهدها الساحة السياسية في الاقليم ، بعد أزمة متفاقمة داخل الحركة وتوترات داخلية مع بقية مكونات الحكومة. في تطور، أعلن محافظ السليمانية هڤال أبوبكر، تنحيه عن منصبه وابتعاده عن الصراع السياسي الدائر داخل الحركة. وأكد أبو بكر في بيان أمس أنه (قدم استقالته بشكل رسمي منذ أيلول 2021 ولم تُقبل حتى الآن، مما دفعه إلى إعادة تقديم الطلب مرة أخرى في شباط 2022، وبرغم ذلك لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأنه حتى الآن)، مؤكداً (تنحيه جاء بعد تأييد واسع من أغلب القوى السياسية والهيئات الحكومية، بما في ذلك وزارة الداخلية ورئاسة مجلس الوزراء في الإقليم)، وتابع إنه (تسلم منصبه في كانون الثاني 2017 بناءً على توجيهات من الراحل نيشيروان مصطفى، مؤسس الحركة، بهدف تقديم خدمات مهنية بعيدة عن الحزبية والتفرقة)، ومضى الى القول إنه (ينأى بنفسه عن تلك الخلافات، وأنه يواصل أداء واجباته كتكنوقراط مستقل حتى يتم قبول استقالته أو اتخاذ إجراءات قانونية تفضي إلى نقل المنصب)، داعياً حكومة الاقليم إلى (اتخاذ قرار بقبول استقالته)، وجدد تأكيده أنه (سيواصل العمل بصفته تكنوقراط محايد حتى يتم البت في طلبه، أو يتم تسليم المنصب إلى خليفة مناسب وفقًا للإجراءات القانونية).

جدول زمني

الى ذلك، أنجزت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أغلب فقرات الجدول الزمني لانتخابات برلمان الإقليم. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس أنه (مع بدء العد التنازلي ليوم الاقتراع المقرر في يوم 20 من الشهر الجاري، تدعو المفوضية الأحزاب والتحالفات السياسية والمرشحين المشاركين في العملية الانتخابية إلى دعم عملها والمساهمة في نجاح الانتخابات من خلال الالتزام بقواعد السلوك الانتخابي وضوابط نظام الحملات الانتخابية المعمول به بموجب نظام الحملات الانتخابية)، معرباً عن امله (بعدم تضمين الحملات الانتخابية أفكاراً تثير العنف والكراهية أو الإساءة للمرشحين الآخرين والأحزاب المنافسة)، مشددة على (أهمية اتباع الطرق القانونية في تقديم الشكاوى والطعون، والابتعاد عن الأفعال وردود الأفعال السلبية بين المتنافسين)، واستطرد البيان بالقول أن (المفوضية ستنظر في الشكاوى والطعون المقدمة وفق الأنظمة والآليات المعتمدة لديها، وبحياد واستقلال تام).