إنكفاء أم إختفاء ؟
محمد المعيني
تحتل النخبة السياسية مركزاً متميزاً ضمن قائمة مختلف النخب الأخرى باعتبارها تملك القوة والقدرة داخل النظام السياسي للدولة، وان التهديد الكبير والرئيسي للسلم الاهلي في أي مجتمع ينبثق من شكل النظام السياسي والنخبة القائمة، فعبد عام 2003، حصلت تغييرات كبيرة في النظام السياسي العراقي من نظام حزب الواحد الى نظام ديمقراطي مبنى على الانتخابات والتعددية الحزبية وانعكست هذه التغييرات على الوضع العام في البلد ولعبت هذه الكفاءات دوراً اساسياً في هذا النظام السياسي الجديدوأثرت بقوة على مسار الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في أثناء تلك التغيرات سوا كان سلباً أمإيجاباً حيث أن تغيير طبيعة النظام وأخفاق الكفاءات الوطنية التي كانت تمثل المحور الأساسي في بناء مؤسسات الدولة الحقيقية وتنصلت عن معالجة الوضع المتردي وردم فجوة الثقة بين الشعب والحكومة مما جعل مستقبل الدمار والانقسامات والانهيار لا محال لذلك لابد مما يلي الحلول والمعالجات: 1ـ تستطيع هذه القيادات على اختلاف مسمياتها ممن يدعي الوطنية والمثالية وهنا نخاطب الشرفاء منهم وليس الذي يعتاش على معاناتهم . 2ـ اي مشروع وطني حقيقي يجب أن يتخلص من زوائد الفشل المتكررة الا وهي وجود من يدعي المثالية والمواطنة . 3ـ كذلك لابد أن تعي الطبقة السياسية خطورة المرحلة بدلا من تقسيم العراق الى أقاليم أو فدراليات وفق الطرق السلمية والقانونية عندما يتم تهميش واقصاء البعض من أبسط حقوقهم المشروعة التي نص عليها القانون والدستور . 4 -اخيرا وليس اخرا لايزال شعبنا مهمش مفكك بسبب اعتماد نظام المحاصصة والاستقواء أبناء البلد على بعضهم البعض بدول خارجية دون حياء.
اليوم الشعب ينتظر طرح أو ولادة بديل سياسي حقيقي يمتلك القيام والرؤية من أجل تحقيق الركن الثالث وهو المساحة الجماهيرية لتغير هذا الوضع المتردي وفقا للقانون والدستور والطرق السلمية النافذة من خلال تحويل الفعل الجماهيري العفوي إلى فعل سياسي منظم لتمثيل إرادة الشعب الوطنية بعيدا عن الطائفية والمذهبية وبعيد عن تقسيم أشلاء الوطن .