رفع سقف الدعم
عبد الحكيم مصطفى
أصدر المجلس الأعلى للشباب في اجتماعه الرابع الذي رأسه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عدّة قرارات حيويَّة من بينها قيام وزارة الثقافة والسياحة والآثار بتبني طباعة رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه المتميزة الخاصة بالشباب من طلبة الدراسات العليا دون سن 35 سنة ، والمتعلقة باختصاص الوزارة، والمؤهلة للتطبيق على أرض الواقع .
وقال الناطق باسم وزارة الثقافة، الدكتور أحمد العلياوي لوسيلة اعلام محلية أنَّ الوزارة وعبر دوائرها المتعددة تُعنى بالشباب عناية بالغة، لاسيما أنَّ وزير الثقافة والسياحة والآثار عضو بالمجلس الأعلى للشباب ، لذا نجد ان قرار الوزارة بطباعة رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه ، هو جزء من أهداف الوزارة وجاء في الوقت المناسب، ليأخذ هذا العمل العلمي الذي كتبه الشباب والذي فيه توافق مع القطاع الثقافي من جهة النشر مع وجود دوائر معنية بهذا المجال .
ينشط الشاب في كل مجالات الحياة ، ودعمه على المستوى العلمي بتبني طباعة رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه المتميزة الخاصة به في مرحلة الدراسات العليا، ، خطوة نوعية ، ولكن لماذا انحصر الدعم العلمي للمجلس الأعلى للشباب بالبحوث التي تُعنى باهتمامات وزارة الثقافة والسياحة والآثار ، ولماذا دعم الوزارة مُحدد بطبع الرسالة او الاطروحة ، ولا يكون الدعم لكل مراحل البحث منذ اليوم الاول وحتى مرحلة الانجاز الكامل ، ثم تحمل نفقة النشر في مجلة عالمية رصينة ، ولماذا حُدد سن الباحث ب(35) سنة .. وكيف لمسمى عنوانه المجلس الأعلى للشباب ، ولا يشمل طلبة الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) في التربية الرياضية بهذا الدعم الذي سيفتح الى حد ما باب التنافس العلمي البحثي الحقيقي على مصراعيه ، من جهة العناية بموضوع البحث وحداثته ، وسيبذل التدريسي المشرف على البحث ، كل ما بوسعه من جهد لاخراج رسالة الماجستير او اطروحة الدكتوراه على افضل نحو ، مضموناً وشكلاً وحرصاً على الرصانة العلمية ..الوسط الرياضي الفاعل جله من الشباب ، و يعج هذا الوسط بمشاكل مزمنة تستحق معالجات علمية عاجلة ..مشاكل تخص ادارات الاندية والاتحادات ومنتديات الشباب غير المواكبة وغير المتفاعلة مع تطورات البيئة التي تعمل فيها من جهات التخطيط والتنظيم والاتصال والتوجيه والرقابة والاشراف والتقويم ، فضلا عن ان معظم الذين يتصدون للمهام الادارية في الاندية والاتحادات ومنتديات الشباب غير متمرسين في عملهم ، ولا يتمتعون بالكفاءة المطلوبة .. وهناك مشاكل تخص البنى التحتية وكيفية ادارتها وصيانة الملاعب ..و تخلف محتوى البرنامج التدريبي لمدربي الاندية لمعظم الالعاب مشكلة شائكة مفتوحة اخرى تستحق الغوص فيها بطريقة علمية دقيقة.
دعم المجلس الأعلى للشباب (إذا) شمل الباحثين الشباب في مجال التربية الرياضية ، فان كليات واقسام التربية البدنية وعلوم الرياضة في جامعات البلاد كلها ، ستستفيد من البحث (رسالة الماجستير او لاطروحة الدكتوراه ) وحداثته ، عند نشره في مجلات عالمية رصينة ، وستحقق نقاط التفوق في معيار الجودة النوعية ، وهذه فائدة علمية ستكتب في ميزان حسنات المجلس الأعلى للشباب ، ووزارة الثقافة والسياحة والآثار .