إستذكار لسيرة أحد أبطال رفع الأثقال من الجيل السبعيني

بغداد - نجيب الرمضاني

شهدت سبعينيات القرن الماضي بروز جيل استثنائي من أبطال رفع الأثقال في العراق والعالم العربي جيل صنع حضوره بعرق الجبين وقوة الإرادة في زمن كانت فيه الرياضة تمارس بشغف خالص بعيدآ عن الأضواء والاحتراف التجاري كان هؤلاء الأبطال يتدربون في قاعات بسيطة بأدوات بدائية أحيانآ وتغذية تفتقد القيمة الغذائية وقاعات تفتقد شروط الأمان والراحةلكنهم صنعوا نتائج مدوية ورفعوا اسم الوطن في المحافل الإقليمية والدولية.

احد الابطال

البطل ماهر أحمد الرباع أحد ابطال لعبة رفع الاثقال وتعلق فيها منذ صباه وعشق هذه اللعبه متاثرا بالاجيال التي سبقته والذين اتخذهم قدوه له ومنهم الابطال حافظ شهاب وطارق الحلبي وفيصل دبدوب وفيصل مطلوب وطلال حسون ونزار حسون وناظم احمد والكثير من ابطال هذه اللعبة

الرباع ماهر أحمد من مواليد مدينه الموصل عام 1965 له العديد من المشاركات والانجازات والأرقام شارك في العديد من البطولات المحلية والعربيه والعالمية

 بطولة في موسكو حصل على ميداليه ذهبيه وحصل على ثلاث ميداليات ذهبيه وكأس العرب في مصر عام 1987 وفي تركيا حصل على ميداليه ذهبيه وفي بطوله الاستقلال العربيه في الاردن 3 مداليات ذهبية وبطوله السلام الدولية في بغداد حصل على ثلاث مداليات ذهبيه سنه 1986 وفي بطوله سيد نصير الدوليه حصل على ثلاث ميداليات ذهبية عام 1990 .

الصدارة دائما

لقد تميز ابطال العراق والموصل خاصة في كمال الاجسام ورفع الأثقال فكان لهم الصدارة والفوز في البطولات كان من بين هذا الجيل رواد رسخوا تقاليد اللعبة وأسسوا لمدارس تدريبية ما زالت بصماتها واضحة حتى اليوم فقد جمعوا بين الانضباط الصارم والتضحية والولاء لشعار المنتخب ما جعلهم رموزآ يحتذى بها وقفوا على منصات التتويج بشجاعة وحملوا الأثقال وكأنهم يحملون أحلام شعب بأكمله.

وهذا الجيل لم يكن مجرد مجموعة رياضيين بل كان مدرسة في الإصرار خرج منها أبطال تركوا إرثآ خالدآ للرياضة العراقية والعربية وما زالت صورهم وأرقامهم وإنجازاتهم تلهم الأجيال الجديدة على أن العظمة لا تصنع بالمعدات الحديثة فقط بل بصبر الرجال وإصرارهم هذا الجيل كان كل عنهم رفع راية العراق وأسمه في المحافظ الدولية ولم يفكرون في الأحتراف رغم العروض المغرية التي عرضت عليهم وكانوا بحاجة لها ولكنها

أوفوا العهد للعراق ولشعبه نتمنى لأبطال العراق الرواد أن ينالوا مايستحقوه من رواتب تعينهم في هذا الوقت العصيب والأستفادة من خبراتهم وتجاربهم في تأسيس قاعدة لهذه الألعاب العالمية .