ديالى تنفي وجود زراعة للنباتات المخدّرة
مساع لإعادة ثالث أكبر معامل الألبان في العراق متوقّف منذ عقدين
ديالى ــ سلام الشمري
نفى مجلس محافظة ديالى ، عن زراعة النباتات المخدرة داخل مناطق المحافظة ، مشيرا إلى أن معدل ترويج المخدرات في ديالى هو الأقل خلال 2025.
وقال رئيس المجلس عمر الكروي لـ (الزمان) امس، إن (الأنباء التي تُروَّج بين فترة وأخرى حول وجود زراعة لبعض النباتات المخدرة أو ما يُعرف بالروزنامة السوداء في ديالى غير دقيقة)، مؤكداً أن (الأجهزة الأمنية المختصة بمكافحة المخدرات تعمل بكفاءة عالية، ونجحت خلال عام 2025 في توجيه سلسلة من الضربات النوعية لشبكات تهريب وترويج المواد والعقاقير المخدرة).
وأضاف الكروي، أن (الحديث عن وجود زراعة للمواد أو النباتات المخدرة داخل ديالى غير صحيح، ولم تُسجَّل أي معلومات أو مؤشرات رسمية بهذا الاتجاه، والمحافظة خالية تماماً من هذا النشاط الإجرامي).
وعي مجتمعي
وأشار إلى أن (معدل ترويج المخدرات في ديالى خلال 2025 هو الأقل قياساً بالسنوات الماضية، إلى جانب تنامي الوعي المجتمعي الذي أسهم في الإبلاغ عن أي حالات سلبية)، لافتاً إلى أن (العشرات من المروجين جرى اعتقالهم نتيجة تعاون الأهالي مع الأجهزة الأمنية عبر الخطوط الساخنة).
وكشف مجلس محافظة ديالى ، عن حصوله على ضوءٍ أخضر من بغداد لدراسة ملف إعادة إحياء أحد أكبر معامل إنتاج الألبان في البلاد، مشيرا الى انه متوقف منذ 20 عاما .
وقال رئيس المجلس عمر الكروي لـ (الزمان) امس، إن (ديالى تضم معملاً كبيراً لإنتاج الألبان ضمن قاطع المقدادية شمال شرقي المحافظة، ويعدّ من خلال خطوطه الإنتاجية المتعددة ثالث أكبر معامل الألبان في العراق، وكان يستوعب نحو ثلاثة الاف موظف باختصاصات مختلفة إلا أن العمل فيه متوقف منذ أكثر من 20 عاماً بسبب الأوضاع الأمنية وارتداداتها).
وأضاف الكروي ، أن (المجلس قدّم طلباً إلى الحكومة المركزية يبيّن أهمية إعادة إحياء هذا المعمل والمعامل الأخرى لما تمثله من دعم مباشر للإنتاج الوطني، فضلاً عن قدرتها على توفير آلاف فرص العمل للمواطنين)، مبيناً أن (الإشارات الواردة من بغداد إيجابية، وتمت الموافقة على دراسة الملف وتقديم نتائج واضحة خلال مدة وجيزة).
وأشار الكروي إلى أن (الفترة المقبلة قد تشهد قراراً حاسماً بشأن دعم إعادة الإنتاج لما يحمله هذا المشروع من إيجابيات، أبرزها سد احتياجات الأسواق المحلية من الألبان ومنتجاتها ).
ولفت إلى أن (ديالى تضم أكثر من 500 معمل ومصنع تعمل في قطاعات متعددة، وتنتج ما يزيد عن 100 مادة مختلفة، خاصة في مجالات الغذاء والنسيج واللدائن)، مؤكداً أن (إحياء هذه المعامل سيوفر آلاف فرص العمل، إلا أن الأمر يتطلب دعماً حكومياً واسعاً، خاصة أن أغلب خطوط الإنتاج قديمة ومن الصعب تشغيلها بالآليات التقليدية السابقة ) .
وأعلن مدير ناحية جديدة الشط التابعة لقضاء الخالص في محافظة ديالى ، إطلاق مبادرة النقاط الأربع التي تهدف إلى تنظيم قطاع المزارع السياحية، في خطوة تُعد الأولى من نوعها داخل المحافظة، وذلك بعد تنامٍ لافت لهذا النشاط خلال السنوات الخمس الماضية.
وقال مدير الناحية طالب الخزرجي لـ (الزمان) ، إن ( المزارع السياحية تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى قطاع متنامٍ، مع تزايد الإقبال على إنشاء الفلل والحدائق واستثمارها كمزارع سياحية مؤجرة، مستفيدة من الإطلالات الواسعة على ضفاف نهر دجلة التي منحت المنطقة طابعاً جمالياً جاذباً للمستثمرين والزوار).
امن سياحي
وأوضح الخزرجي ، أن (المبادرة الجديدة تقوم على أربع نقاط أساسية، تشمل الالتزام بتعليمات السياحة والأمن السياحي، وتنظيم تزويد المزارع بالطاقة الكهربائية وفق السياقات الرسمية، فضلاً عن إلزام أصحاب المزارع بميثاق الأعراف المجتمعية باعتبار المنطقة ذات طبيعة عشائرية محافظة، ومنع إقامة أي فعاليات مسيئة للذوق العام).واضاف الخزرجي ، ان (المبادرة تتضمن ضرورة ) ، مشيرا الى ان ( المبادرة ستشكل قاعدة تنظيمية مهمة لنمو هذا القطاع، مؤكداً أن المزارع السياحية في جديدة الشط مرشحة لتحقيق تطور نوعي خلال السنوات المقبلة مع تزايد الإقبال عليها) .
وشهدت محافظة ديالى خلال السنوات الخمس الماضية توسعا سريعا في قطاع المزارع السياحية، خاصة في المناطق المطلة على نهر دجلة التي أصبحت وجهة مفضلة للعائلات والباحثين عن أماكن للاستجمام ، ومع تزايد الإقبال على إنشاء الفلل والحدائق وتحويلها إلى مزارع سياحية مؤجرة، باتت الحاجة ملحّة لوضع إطار إداري وقانوني يضمن تحويل هذا النشاط إلى مورد سياحي مستدام وآمن.