أبوغزالة.. إسم عربي يترك بصمة في العراق

دعاء يوسف

يحضر طلال أبوغزاله في العراق لا بصفته رجل أعمال فقط، بل شخصية عربية ترى في هذا البلد مستقبلًا يستحق أن يُصنع بمعرفة وإبداع.

مؤسسات الدولة

وعلى مدار سنوات، تحوّل حضوره من إطار علاقات رسمية إلى مشروع تعاون حقيقي مع مؤسسات الدولة والجامعات والقطاع الخاص.

فمن خلال مكاتبه في بغداد وأربيل، قدّمت مجموعته خدمات نوعية في المحاسبة والتدقيق والملكية الفكرية والتحول الرقمي والتدريب، وشاركت في تطوير أنظمة جامعية وفتح مسارات لبناء القدرات والمهارات.

وكانت اتفاقياته مع وزارات الصناعة والتخطيط والاتصالات والبيئة امتدادًا لفكرة ثابتة لديه: العراق بلد قادر، لا يحتاج سوى بيئة تنظيمية وخطط واضحة.

وفي كل تصريح إعلامي أو لقاء رسمي، كان أبوغزاله يؤكد احترامه العميق للعراق، واصفًا إياه بـ العمود الفقري للأمة العربية، وبالبلد الذي قـــدّم للعالم أولى نماذج المحاسبة والإدارة.

رؤيته لم تكن مجاملة سياسية؛ بل قناعة راسخة بأن العراق يستطيع أن يستعيد موقعه متى تحرّك نحو اقتصاد المعرفة.

حتى مبادراته الثقافية حملت هذا المعنى.

فأوبريت «رنين العراق» الذي قُدّم على المسرح الوطني لم يكن مجرد فعالية فنية، بل رسالة تقدير لشعب صمد وانتصر، وشهادة بأن العراق يستحق الاحتفاء لا الرثاء.

ما يجعل حضوره مختلفًا أن خطواته ليست كلامًا إعلاميًا، بل مشاريع فعلية يراهن فيها على الإنسان العراقي، وعلى جيلٍ يمكن أن يقود التحول الرقمي والإبــــداعي إذا أُتيحت له الأدوات المناسبة.لهذا، يجد كثيرون في طلال أبوغزاله نموذجًا لرجلٍ يضع المعرفة قبل التجارة، والشراكة قبل الربح، والعراق في قلب اهتماماته… لا في هوامشها.