الإنتخابات البرلمانية والمسؤولية الوطنية
مارد عبد الحسن الحسون
لم تبق سوى ايام قلائل على يوم الاقتراع الفاصل لانتخاب برلمان جديدللبلادومع هذه الايام القليلة الباقية لانطلاق هذاالحدث الوطني الديمقراطي لابدمن التاكيدعلى القيم والمبادئ وأخلاقيات التصرف السياسي المطلوب في التعامل معه من محتوى المسؤولية الوطنية في ان تجدالمنافسة بين المرشحين المزيدمن الاصول القائمة على الشفافية والروح الرياضية برفض كل اشكال الانتقاص والترامي بالتهم فكلما نأت توجهات المرشحين التي تعبر عن الحقد والبغضاء والكره والتصيد بالماء العكر كلما جاءت النتيجة امينة لصالح الوطن في وحدته ولصالح الشعب العراقي كل الشعب العراقي بمكوناته القومية والدينية ، وكلما وضع المرشحون المصالح العليا للعراق والحفاظ على وحدته وشرفه وسيادته كلما كان ذلك لخدمة البناء الجديد الذي يأخذ طريقه الى الانجاز والديمومة والتصافي واعتماد لغة الحوار والفهم المشترك ولنتذكر قول الرسول الكريم ( عليه افضل الصلاة والسلام ) عندما قال في حديثه الشريف ( أمرني ربي بمدارات الناس كما أمرني بأداء الفرائض ) وبهذا فقد وضع الرسول الكريم خدمة الناس بمصافي العبادة ، لم يقل خدمة المسلمين فقط وانما خدمة الناس وهذا الحديث الشريف يصلح دستورأ اخلاقيأ لكل المرشحين الذي يكتب لهم الفوز في ان يتخذوا من ذلك دليلأ لمساعدة المواطنين وتلبية حاجاتهم المشروعة والعمل بروح الفريق الواحد من اجل اعلاء البناء الموحد الذي يشق طريقه في افق الحياة العراقية الجديدة .
بناء اقتصادي
ولايسعنا هنا ايضا الا ان نشير الى اولويات الذكرى الحسنة التي يمكن ان يجسدها النواب القادمون هو خدمة العرقيين بمعنى خدمة العراق والابتعاد عن المكاسب والحصصية الضيقة وان يكونوا امناء على وحدة العراقيين وان لا تذهب بهم الضنون والاحقاد الى مجاهل الكره والبغضاء وكل الاتهامات لهذا الطرف او ذاك ولنا ان نضيف ايضأ ان المناطق العشائرية المظلومة تخلفأ بالخدمات وحقوق البناء الاقتصادي والتي تعاني من الضعف الاقتصادي هي في مقدمة المناطق التي ينبغي للنواب القادمين ان يولوها الاهتمام الازم. وهكذا ايضا فان النية الصادقة والاختيار الامين التي تحكم ترشيح من هو اقدر على خدمة العراق ينبغي ان يكون مجسة للناخب لاختيار الاقدر على تحقيق ذلك لان صوته اي صوت الناخب ثمين جدأ وهو ليس للبيع والشراء وهو امانة يتم في وضعها في صناديق الاقتراع ليكون رصيدللوطن والوحدة وتقدم البناء والحياة الكريمة، والواقع ان الناخب العراقي قد خبر الوضع السياسي العام ولايحتاج الى من يدله على من هو الاصلح والنزيه والامين على خدمة العراق .