الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
صراع العروش الأفاعي والصقور

بواسطة azzaman

صراع العروش الأفاعي والصقور

علاء ال عواد العزاوي

 

الجميع شاهد وسمع الرئيس الاميريكي دونالد ترامب في حديثه عن العراق من أن لديه نفط كثير ولكن لايعرفون (حكومة العراق) كيفية التصرف به وهذا ما اثار ضجة كبيرة في المواقع والصحف الاخبارية العالمية.. (وما ارادنا ترامب ان يصل للمشاهد العالمي والعربي)

غير ان الحقيقة غير والموضوع أكبر.

أمريكا عندما احتلت العراق وصرفت ترليونات الدولارات في عملياتها لهذا الاحتلال لم يكن في اولياتها النفط والاستثمارات الأمريكية في الدرجة الأولى بل تأتي في الدرجة الثانية او الثالثة من سلم اولياتها.

وتعلم جيدا ان مايسمى التطبيع مع إسرائيل بأي صيغة كانت في الوقت الحاضر سيكون انتحار سياسي لسياستها في المنطقة لان العراق هو جمجمة وراس رمح العرب.

اذن ماتريد أمريكا من العراق؟؟

يعلم الجميع أن العراق له موقع جغرافي يتوسط قارات آسيا وأوروبا وبأتجاه أفريقيا وفي ظل تطور التجارة الدولية في ايجاد طرق مباشرة تختصر مسافات وازمانها الطويلة في البحر  واحتمالات غلق المضائق البحرية.

فابتدأت بتجارة الكيبلات الضوئية البحرية لنقل المعلومات ووضع حجر الأساس لطرق الهند السعودية اوربا ووضع حجر الأساس لطريق التنمية الاستراتيجي الذي سيربط دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والعراق وتركيا وستنضم سلطنة عمان قريبا إلى ميناء الفاو

بأتجاه الطريق البري الى تركيا ومن ثم الى اوربا وامريكا.

وهناك دول كثيرة في العالم تتفاوض للدخول في هذا الطريق المهم.

اذن هناك محاور راعية لهذه الطرق الأول من جهة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ومن جهة ثانية

روسيا والصين والهند وايران

والمحور الثالث السعودية

ولذلك يعتقد اغلبية المراقبين والمحللين السياسيين والاقتصادين

انه ستلتقي عدة دول في مصالها الخاصة للحفاظ على عروش الاستثمارات والتجارة العالمية وبالرغم من ان بعضها مع بعض مثل الأفاعي التي تحاول لدغ والتهام الصقور فتارة الصقور تفوز وتقضي على الأفاعي وتارة الأفاعي بسمها القاتل الذي لاتستطيع الصقور من سرعة انتشاره تفاديه.

ختامها اهم شيء الان نبتعد عن المعارك والجدالات السياسية ونتأمل من الحكومة القادمة ان تضع مصلحة العراق السياسية والاقتصادية فوق كل إعتبار لنلحق بركب الاستثمارات الدولية في هذه المجالات وفتح وتحرير  ابواب التجارة

والاستثمار المحلي والاقليمي والعالمي ليكون في اقتصاد مفتوح متعدد المصادر..

ولاننسى ان هذا الموضوع ليس لنا بل للأجيال العراقية القادمة فالعراق عظيم وشعبه عظيم يستاهل الخدمة والتخطيط للمستقبل.

 

 

 

 

 


مشاهدات 34
الكاتب علاء ال عواد العزاوي
أضيف 2025/11/01 - 4:27 PM
آخر تحديث 2025/11/02 - 3:43 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 692 الشهر 1471 الكلي 12362974
الوقت الآن
الأحد 2025/11/2 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير