يجمع أقلام المبدعين وأوجاع الناس
محمد مجيد الدليمي
عودنا الزميل الكاتب الصحفي المخضرم (عبد الزهرة البياتي ) بين فترة واخرى , على اصدار منجز صحفي او ادبي مميز , يضيف الى واحة الثقافة والمعرفة زادا صحفيا او ادبيا جديدا يعبر عن الواقع والتجربة الانسانية . واليوم يطل علينا بكتابه الخامس الموسوم (فضاءات ادبية ) الذي يعنى بالمشهد الثقافي والانساني والادبي والاعمال الابداعية في الكتابة الصحفية والادبية من حوارات واعمدة وقراءات نقدية وادبية وقصص نجاح عراقية .
يقع الكتاب ب ( 313) صفحة من الحجم المتوسط . طرزت مقدمته بكلمة نيرة جميلة , كتبت بقلم الكاتب الصحفي الرائد الاستاذ ( زيد الحلي ) . قرات ( فضاءات ادبية ) برغبة وفضول , حيث ابهرني , غلافه الانيق الجميل ومحتواه من مواضيع ومقالات رصينة وشيقة , حقا فان هذا المطبوع الادبي الباهر, كان ثمرة جهد وتعب متواصل , بذله المؤلف المثابر المبدع ( البياتي ) في اصداره , هذا الكتاب القيم يعد كشكولا منوعآ من المواضيع والمقالات , التي تهم اوجاع وهموم الناس , فهو جدير ويستحق القراءة لاكثر من مرة .
يذكر فان مؤلف ( فضاءات ادبية ) , هو صاحب العمود الصحفي اليومي الشهير ( وجع يومي ) في جريدة البينة الجديدة الغراء , والذي واضب على كتابته ونشره منذ سنوات طويلة , فيه يعرض هموم وقضايا الناس ومطالبهم الاساسية في الحياة اليومية وينقلها الى المسؤؤلين واصحاب الامر , كما يسلط الضوء على مظاهر الفساد المالي والاداري ويدعو الى مكافحتها والقضاء عليها ولاننسى مطالباته المستمرة , لرفع الحيف والظلم عن المتقاعدين وزيادة رواتبهم التقاعدية المتدنية .
اكتفي بما ذكرت عن الكتاب ( فضاءات ادبية ) ومؤلفه المبدع و المخلص لرسالته الصحفية الانسانية ..مع ان في نفسي حديثا طويلآ , في الختام نقول : تحية وامنيات طيبة صادقة لزميلنا الاستاذ (عبد الزهرة البياتي ) الذي يعد مدرسة صحفية وادبية تستحق التقدير والاجلال والاحترام .