إعلان آلية جديدة للتعاون المائي بين بغداد وأنقرة مرتبطة بعائدات النفط

شح الأمطار يدفع العراقيين لإقامة صلاة إستسقاء وخبراء يطلقون تحذيرات

بغداد - قصي منذر

حذر خبراء بيئيون، من تداعيات خطيرة بسبب انخفاض معدلات الأمطار، الذي اسفر عن انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات وتراجع المساحات الزراعية، فيما يستعد العراقيون لاقامة صلاة استسقاء مركزية يوم السبت المقبل، طلباً لنزول الغيث. وقال الخبراء أمس إن (السبب يعود إلى الاحتباس الحراري والتغير المناخي الذي يعد العراق من الدول المتأثرة به، بالإضافة إلى سياسات دول الجوار وانخفاض معدلات الأمطار، وهو ما تسبب بشكل مباشر على نهري دجلة والفرات الموردين الرئيسيين للمياه في البلاد)، واكد الخبراء إن (انخفاض مناسيب المياه في الأنهار والبحيرات وانحسار الأمطار، أسفر عن تراجع كبير في إنتاج المحاصيل الزراعية ونقص مياه الشرب وتدهور البيئة الحيوية في المناطق الزراعية والأهوار)، وأضافوا إن (استمرار الوضع دون معالجة سيؤدي إلى تفاقم النزوح الداخلي وزيادة معاناة السكان المحليين)، ودعا الخبراء الحكومة إلى (تبني سياسات شاملة لإدارة المياه تشمل تحسين نظم الري واستخدام تقنيات حديثة لاستصلاح الأراضي وتخزين المياه والاستفادة من الموارد المائية المتاحة بكفاءة)، مؤكدين إن (التعاون الإقليمي والدولي، هو الحل الأمثل لمواجهة التحديات البيئية والمناخية قبل تفاقم الأزمة). من جانبه، وجّه رئيس ديوان الوقف السني وكالة عامر شاكر الجنابي، بإقامة صلاة استسقاء مركزية في جميع المحافظات يوم السبت المقبل. وقال بيان للديوان امس انه (نظراً لتأخر نزول الغيث وشحّ المياه، وجّه الجنابي بإقامة صلاة استسقاء مركزية في جميع المحافظات يوم السبت المقبل). وتعرض هور الدلمج بين واسط والديوانية، لجفاف غير مسبوق، مهددًا مصادر رزق الصيادين والتنوع الحيوي في المنطقة. وتوصل العراق أول أمس إلى آلية تنفيذ إطار التعاون في مجال المياه مع تركيا وقال بيان مشترك أمس إن البلدين سبق وأن وقّعا عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم آخرها اتفاقية 2014 بين وزارة الموارد المائية العراقية ووزارة الغابات وشؤون المياه التركية التي دخلت حيز التنفيذ في 2021 لكنها واجهت تحديات حالت دون تنفيذ معظم بنودها. وأشار بيان أمس إلى إن (الآلية تقوم على مبادئ تشكيل فريق استشاري من البلدين لتحديد المشاريع وأولوياتها وإعلان المشاريع للتنافس بين الشركات التركية بمشاركة الشركات العراقية المؤهلة ، إضافة إلى تمويل المشاريع من حساب خاص ينشأ من بيع كميات النفط الخام وفق قرار مجلس الوزراء، مع شرط حصول العراق على 65 في المئة من الفائدة عند إعادة البيع في السوق الأوربية)، وأضاف إن (آليات بيع النفط للشركات التركية تكون وفق سياقات شركة تسويق النفط العراقية)، مؤكداً إن (الآلية ستكون سارية المفعول مع سريان اتفاق المياه).

الى ذلك توقع متنبئ جوي، تأثر أجواء البلاد بمرتفع جوي سطحي قادم من شرق أوربا، وظهور كميات من السحب المتوسطة والعالية، ولاسيما في المناطق الشمالية والوسطى. وكتب المتنبئ صادق عطية في صفحته على فيسبوك أمس إن (صور الأقمار الاصطناعية، أظهرت استمرار حالة عدم الاستقرار في عدة مناطق من مصر نتيجة اندفاع كتلة هوائية باردة في الطبقات العليا، بالتزامن مع امتداد منخفض حراري سطحي من الجنوب، ما أدى إلى تكوّن سحب ركامية رعدية مصحوبة بأمطار متفاوتة الغزارة ونشاط للرياح السطحية)، وأضاف إن (الاجواء مستقرة وتحت تأثير مرتفع جوي سطحي قادم من شرق أوربا، مع سماء صافية إلى غائمة جزئياً على فترات، وظهور كميات من السحب المتوسطة والعالية، ولاسيما في المناطق الشمالية والوسطى)، وأوضح عطية إن (التوقعات لا تشير إلى سقوط أمطار خلال الثلث الأول من الشهر، باستثناء احتمالية محدودة لأمطار خفيفة في أجزاء من المدن الشمالية)، وتوقع (تحسن الأوضاع الجوية وتهيؤ فرص الأمطار منتصف الشهر وما بعده في بعض المدن وفق السجلات المناخية).  ورجحت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي التابعة لوزارة النقل، إن يكون طقس اليوم الثلاثاء صحواً، الحرارة العظمى تسجل في بغداد 31 درجة مئوية. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس (طقس اليوم الثلاثاء سيكون صحواً، ودرجات الحرارة تسجل في دهوك والسليمانية 27 وأربيل 29 ونينوى وكركوك 30 وبغداد وكربلاء وصلاح الدين والأنبار 31 وديالى والنجف والبصرة وواسط 32 وبابل والديوانية وميسان وذي قار والمثنى 33 درجة مئوية)، وأضاف إن (طقس يوم غد الأربعاء سيكون صحواً يتحول إلى غائم جزئيا على العموم، ودرجات الحرارة مقاربة لليوم السابق). وضرب زلزال بقوة 6,3 درجات شمال أفغانستان. وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بإن (الزلزال الذي بلغ عمقه 10 كيلومترات، وقع في خُلم القريبة من مدينة مزار شريف في ولاية بلخ)، وأضاف إن (سكان مناطق بعيدة منها العاصمة كابول، شعروا بالهزات). وأكد الفلكي ماجد أبو زاهرة، إن الشهر الجاري، يشهد أحداثاً فلكية بارزة، أبرزها اقتران القمر بزحل مطلع الشهر وظهور البدور العملاقة. وقال أبو زاهرة أمس إن (السماء ستتزين بمذنبي سوان وليمون، بينما تبلغ زخة الأسديات ذروتها في 18 من الشهر نفسه، بظروف مثالية للرصد)، مشيراً إلى (اقتران المشتري بالقمر في يوم 9، مع ظهور الزهرة بالأفق الجنوبي الشرقي)، ولفت إلى إن (الشهر الحالي يُعد فرصة متميزة لعشاق الفلك، لمتابعة الظواهر السماوية النادرة تحت سماء صافية وباردة).