كان الأبُ يغلق باب الدار عند انتصاف الليلة
يمر على غرف الأطفال ليطمئن قلبه
هل كانتالبطانيات بمكانها الصحيح ؟
الآن صارت المسألة سهلة جداً
خيمة مشرعة مهلهلة
وبقايا حصير
ووجبة طعام واحدة
تكفي لحبس العظام تحت الجلد .
كان يذهب متخففاً صوب غرفتهم الجامعة
يشعل ضوء المصباح الباهت
فتطلع الشمس على لعبة التخفي المحببة
رموش مسدلة ما زالت ترفُّ
وابتسامات مقموعة تشير إلى تمام الصحو
يحاول الحيالون الشطار خداع الأب بتمثيل النوم
لكن الدرويش جعل من الأمر لعبة يومية
يقوم ببعض الحركات البائرة
ويرشقهم بنكتة مستلة من دفتر الطفولة المعتق
ليبدأ فصل الضحك الجميل
مشفوعاً بوعد النوم حال إنطفاء الضوء
دوران متصل مثل قصيدة مدورة
والأيام ليست عادلة
ستبقى مزروعاً وسط الخيمة
مثل عظمٍ وحيد وناتىء
يشيل فوق رأسه الحاسر
ألف سنة