المدرّب المرتقب
سامر الياس سعيد
احاطت عملية اختيار مدرب لمنتخبنا الوطني بعد اقالة المدرب الاسباني كاساس الكثير من الاقلويل والانتقادات لاسيما من جانب ترشيح الاسماء واختياراتها التي لم تكن موفقة بالمرة فبعد ان تم تداول الاخبار المتعلقة باقالة المدرب الاسباني بدا الحديث جديا يتجه تجاه المدرب المغربي عموتة حيث احاطت بعض مواقع التواصل في حديثها لها بالكثير من الغموض مع ان مثل تلك المعطيات لابد ان تخضع للكثير من البراهين والدلائل التي اولها هو ارتباط المدرب المذكور بعقد تدريبي مع احد الاندية الخليجية ومدى موائمة الاتحاد الكروي في القدرة على دفع الشرط الجزائي للنادي من اجل تفريغ المدرب ومدى قناعة النادي اصلا بالتخلي عن المدرب لاسيما وان اغلب دوريات العالم تتجه لنهاياتها ولايوجد في خاطر اغلب تلك الاندية فكرة التخلي عن مدربيها حيث يمكن ان تسهم تلك العملية بانهيار الفريق او اصطدامه بحواجز عدم استيعاب الخطط التدريبية التي يمكن ان يسهم بها المدرب الجديد حتى وان كان الفريق متصدر للائحة دوريه بقوارق كبيرة فمسابة انتخاب مدرب جديد فيها الكثير من الاحاطات في علم الكرة لاسيما بالتاثير على اللاعبين ومدى قدرة المدرب على قيادتهم والاشراف على كل صغيرة وكبيرة في الفريق .
لقد اكتفى المدرب المغربي عموتة بضحكة خجولة عند سؤاله من جانب احدى القنوات الفضائية عن اخبار اختيار الاتحاد العراقي له لتدريب المنتخب وهذا كان ابلغ جواب حيث ان المنتخب العراقي ليس بالمنتخب الذي يمكن ان يتقبل اي قيادة او ينتظر مدربا يعطف عليه ويقبل بالاشراف عليه في هذا الوقت بالتحديد حيث لم ينجح الاتحاد في التعاقد مع المدرب المذكور حتى وجه بوصلته للمدربين المتفرغين ممن لايملكون اي فريق لتدريبه وهذا بحد ذاته مسالة فيها الكثير من النظر فمثل هذا الوقت يرتبط اغلب المدربين بعقود لتدريب المنتخبات او الاندية وتكون ذروة الموسم في مثل هذه الايام الا باستثناءات قليلة كان يكون المدرب المتفرغ قد قبل الاستراحة بارادته او انه اقيل من جانب المنتخبات او الفرق التي كان يشرف عليها لينتظر اي فرصة تهبط عليه من السماء لقيادة منتخب او فريق وفي الحقيقة فقد تداولت الانباء عن قبول المدرب السابق لمنتخب استراليا ارنولد بالمهمة ليكون خليفة كاساس في قيادة منتخبنا في اصعب وابرز مواجهتين والظفر بنقاطهم سيكون له دفعة في المضي في تصدر لائحة الترتيب فماذا على ارنولد من مهام يتوجب القيام بها قبل كل شيء .
ومن الطبيعي ان يكون لارنولد الشخصية المهمة التي تسهم بحضور قوي في الاختيارات ومسالة الخيارات هي ذاتها من اطاحت بالمدرب كاساس ومن بعده الاستقرار النفسي والبدني للمنتخب ممن كنا نعول عليهما في المباريات الحاسمة لتكون مواجهتي المنتخب الكوري والاردني بمثابة اختبار هام للارادة العراقية التي سوف يسهم معها المدرب ارنولد في ان تكون خياراته التي سيعتمد عليها في المنتخب على قدر المسؤولية وعليه ان يتابع بشكل كبير المباراتين الاخريتين التي خاضهما منتخبنا وسط الاخطاء والضياع التي مر بهم والتي فقدا فيها ست نقاط ثمينه اعادته للمربع الاول وجعلت منافسيه يتفوقون عليه بعد ان كان قاب قوسين او ادنى من الظفر باحدى بطاقات التاهل وعلى المدرب ارنولد التفكير بشكل جدي في الاختيارات التي يمكنه من خلالها من الاعتماد على بعض الاسماء التي ستسهم بشكل كبير لاعادة الثقة للجمهور بضمان التاهل المباشر وعدم الدخول بدوامة حسابات الملحق وكل ما يتعلق به.