أكثر من 320 حزباً و60 تحالفاً يدخلون المنافسة إستعداداً للإستحقاق
الصدر يؤكّد مجدّداً مقاطعة الإنتخابات في أعقاب رسالة رشيد
بغداد - الزمان
جدد رئيس التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، عدم الاشتراك في الانتخابات التشريعية المقبلة. وقال الصدر رداً على رسالة رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد التي دعا فيها الى المشاركة في الانتخابات (لن اشترك في الانتخابات، ولم أبغ تأجيلها أو إلغاءها على الإطلاق). ووجّه رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في وقت سابق، رسالة رسمية إلى الصدر، داعياً إياه إلى إعادة النظر في قراره بمقاطعة الانتخابات النيابية، محذّراً من تداعيات كبيرة على المستوى السياسي والاجتماعي في حال غياب التيار عن هذا الاستحقاق المهم. وجاء في رسالة رشيد تلقت (الزمان) نسخة منها أمس إن (هذا الحراك وما سينتج عنه سيبقى منقوصاً إن لم يشارك التيار الوطني الشعبي بخوض الانتخابات والإسهام الفاعل في الحياة النيابية وتعزيز مؤسسات الدولة)، داعياً الصدر إلى (العدول عن قرار عدم المشاركة)، ولفت إلى عن (العراق ينتظر جهود كل المخلصين لأبنائه وشعبكم يتطلع إلى مجلس نيابي ينهض بحاجاته)، مؤكداً إن (البلاد لا تزال أمام فرصة فرصة للتصويب، والتصحيح قائمة تنتظر جهود المخلصين). وأعلن الصدر، الشهر الماضي، عدم مشاركته في الانتخابات المقبلة، معللا ذلك بوجود الفساد والفاسدين، فيما أكد أن العراق يعيش أنفاسه الأخيرة. وقرر الصدر في حزيران 2022 الانسحاب من العملية السياسية، وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة، بعد دعوته لاستقالة جميع نوابه في البرلمان والبالغ عددهم 73 نائباً. ويتسابق أكثر من 320 حزباً و60 تحالفاً على الساحة الانتخابية، استعداداً للاستحقاق المقبل، فيما أحصت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أعداد التحالفات والأحزاب السياسية المسجلة لديها، مشددة على الأحزاب مراجعة دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي في تصريح أمس إن (المفوضية تعمل حالياً على دراسة متطلبات جدول العمليات والتوقيتات الزمنية المرتبطة بها، تمهيداً للمصادقة عليها من قبل مجلس المفوضين، واستكمالاً لكافة المراحل المتبقية من العملية الانتخابية)، وأضافت إن (المفوضية بدأت مرحلة تسجيل رغبة التحالفات والأحزاب السياسية بالمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، من خلال دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية)، وأوضحت غلاي إن (عدد الأحزاب السياسية المسجلة يفوق 320 حزباً، وجميعها مدعوة لمراجعة الدائرة المختصة لتسجيل رغبتها بالمشاركة، كما يبلغ عدد التحالفات السياسية المسجلة أكثر من 60 تحالفاً)، واستطردت بالقول إن (التحالفات المسجلة مسبقاً والتي لم يطرأ عليها أي تغييرات يمكنها مراجعة الدائرة مباشرة لتسجيل رغبتها بالمشاركة، أما التحالفات التي شهدت تغييرات، أو التحالفات الجديدة، فعليها اتباع الإجراءات المحددة ومراجعة الدائرة لاستكمال عملية التسجيل)، وأشارت إلى إن (هذه المرحلة انطلقت ابتداءً من 15 نيسان الجاري، وتستمر حتى 4 أيار المقبل). في غضون ذلك، كشف مصدر في الإطار التنسيقي، عن أن قادة القوى المنضوية ضمن الإطار سيعقدون اجتماعاً طارئاً خلال الأسبوع الجاري، لمناقشة التطورات السياسية الداخلية وتوحيد الموقف بشأن الانتخابات المقبلة. وقال المصدرأمس إن (قادة التنسيقي اتفقت على عقد الاجتماع خلال اليومين المقبلين، لمناقشة الانقسام الحاصل بين بعض القوى بشأن العملية الانتخابية، لاسيما بين من يطالب بتعديل فقرات من قانون الانتخابات، وآخرين يلوّحون بتأجيلها)، وتابع إن (الاجتماع سيبحث توحيد موقف التنسيقي من العملية الانتخابية، مع تأكيد الالتزام بالتوقيتات الدستورية، وموقفه الرافض لتعديل القانون بالتوافق مع الشركاء)، مؤكداً إن (الاجتماع سيشهد اتخاذ قرارات استباقية تهدف إلى إفشال محاولات إرباك المشهد أو السعي نحو تأجيل الانتخابات)، مرجحاً (عدم الإعلان الرسمي عن الاجتماع أو مخرجاته، برغم حضور أغلب القوى المؤيدة لإجراء الانتخابات في موعدها ورفض تعديل القانون).