الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ممثلون الجالية اليهودية في بريطانيا يدينون الحرب على غزة

بواسطة azzaman

مقتل شخص بغارة إسرائيلية على سيارة قرب صيدا

ممثلون الجالية اليهودية في بريطانيا يدينون الحرب على غزة

 

الغازية (لبنان), (أ ف ب) - قتل شخص جراء غارة اسرائيلية استهدفت سيارة عند مدخل بلدة الغازية قرب صيدا، كبرى مدن جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة امس الجمعة.

وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة بأن "الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي على سيارة على طريق صيدا الغازية أدت إلى سقوط شهيد".

وتقع المنطقة على مسافة أكثر من 50 كيلومترا من الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وتعرضت بلدة الغازية لضربات عدة خلال المواجهة التي استمرت أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله.

وهو اليوم الرابع تواليا تسجل فيه ضربات إسرائيلية قاتلة في جنوب لبنان، اذ تؤكد الدولة العبرية أنها تواصل استهداف عناصر من حزب الله، على رغم وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر.

طوق  امني

وطالت الضربة سيارة رباعية الدفع الى جانب الطريق السريع بين الغازية وصيدا، وأدت الى احتراقها بالكامل وتصاعد أعمدة الدخان الأسود منها، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.

وتجمع عشرات الأشخاص في المكان، بينما فرض جنود في الجيش اللبناني طوقا أمنيا حول السيارة، وقام عناصر الاطفاء بإخماد الحريق قبل أن تعمل رافعة على نقلها من المكان.

ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي بعد على الضربة، لكن سبق له أن أكد هذا الأسبوع شنّ ضربات في مناطق عدة في جنوب لبنان تستهدف عناصر في حزب الله.

ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب والدولة العبرية تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية عقب مواجهة لأكثر من عام تحولت حربا مفتوحة اعتبارا من أيلول/سبتمبر 2024، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق لبنانية عدة خصوصا في الجنوب والشرق.

وتؤكد الدولة العبرية أنها لن تسمح للحزب المدعوم من إيران، بالعمل على ترميم قدراته بعد الحرب التي تلقى خلالها ضربات قاسية على صعيد البنية العسكرية، وقتل فيها العديد من قادته أبرزهم أمينه العام السابق حسن نصرالله.

ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لانتشارها قرب الحدود مع اسرائيل.

ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها في 18 شباط/فبراير بموجب الاتفاق.

وفي لندن دان نحو ثلاثين ممثلا للجالية اليهودية في المملكة المتحدة سياسات حكومة بنيامين نتانياهو واتهموها بالتصرف على نحو يتناقض مع "القيم اليهودية" في ما يتصل بالحرب في غزة، قائلين إنه لم يعد بإمكانهم التزام "الصمت".

وكتب 36 عضوا في مجلس ممثلي اليهود البريطانيين، أكبر هيئة تمثل هذا المجتمع في المملكة المتحدة، في رسالة مفتوحة "ما يحدث لا يطاق... قيمنا اليهودية تجبرنا على الوقوف والتحدث".وهذه أول مرة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس ينتقد أعضاء هذا المجلس الحكومة الإسرائيلية علنا.

لكن رئيسه فيل روزنبرغ انتقد هذا الموقف الخميس، وقال في مقال في صحيفة "جويش نيوز" إن هذا الموقف "يلقي باللوم مباشرة على الحكومة الإسرائيلية" و"بالكاد" يذكر مسؤولية حماس في فشل مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

كما أعرب عن أسفه لأن الرسالة "تعطي، عن قصد أو عن غير قصد، انطباعا (...) بأنها تعكس موقف" المجلس بأكمله والمجتمع اليهودي البريطاني الأوسع. وأضاف "هذا ليس صحيحا على الإطلاق، وبصفتي رئيسا (...) فإنني أتحدث نيابة عن المنظمة ككل".

وقال متحدث باسم المنظمة في وقت سابق إن نحو 10 بالمئة من الأعضاء وقعوا الرسالة المفتوحة التي نشرت الأربعاء في صحيفة فايننشل تايمز.

وكتبوا "إن روح إسرائيل تتمزق"، قائلين إن سياسات حكومة نتانياهو وأفعالها "تتعارض مع قيمنا اليهودية. نحن نعارض الحرب. إننا نحزن على فقدان أرواح فلسطينيين".

كما دانوا استئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة في 18 آذار/مارس بعد هدنة استمرت شهرين. وقالوا "نحن نعلم... أننا لا نستطيع أن نبقى صامتين في مواجهة (سقوط) ضحايا جدد".

ومنذ استئناف القصف، لم يتم إطلاق سراح "أي رهينة إسرائيلي"، على قولهم.

مسؤولية اساسية

والحكومة الإسرائيلية التي يصفونها بـ"المتطرفة"، متهمة أيضا بـ"تشجيع العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية علنا".وأشار المتحدث باسم المجلس إلى أنّ أعضاء آخرين "يُمكن" أن يتبنّوا هذا الموقف.

وأضاف أنّ "آخرين سيُسلّطون بلا شكّ الضوء على المسؤولية الأساسية التي تتحمّلها حماس عن هذا الوضع المروّع والحاجة إلى ضمان منعها إلى الأبد من تكرار الجرائم الشنيعة التي ارتكبت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر".

وخطف خلال هجوم حماس 251 رهينة لا يزال 58 منهم محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم توفوا أو قُتلوا.

أسفر هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن 1218 قتيـــلا، معظمهم مدنيون ، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

ومذّاك، قُتل ما لا يقل عن 51 ألف فلسطيني، غالبيتهم مدنيّون، في غزة جراء الهجمات الإسرائيلية، حسب وزارة الصحة فــــــي القطاع، فيما نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم حوالى 2,4 مليون نسمة، وسط وضع إنساني كارثي.


مشاهدات 101
أضيف 2025/04/19 - 12:53 AM
آخر تحديث 2025/04/19 - 11:49 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 51 الشهر 19977 الكلي 10900624
الوقت الآن
الأحد 2025/4/20 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير