الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
قصص للأديبة الإماراتية عائشة سلطان

بواسطة azzaman

قصص للأديبة الإماراتية عائشة سلطان

مجموعة خوف بارد

 

دبي- الزمان

للصحفية وللكاتبة الإماراتية عائشة سلطان. صدر حديثا عن بيت الحكمة للثقافة، مجموعتها قصصية جديدة تحت عنوان «خوف بارد «عبر واقعية حية وخيال لافت؛ تكتب قصصًا تطمح لالتقاط مواضع في غاية الرهافة والإنسانية، تكشف فيها وجوهًا عديدة لمعانٍ اعتدنا رؤيتها بطريقة واحدة. وسبق للكاتبة من قبل «في مديح الذاكرة» و«شتاء الحكايات» ...

ومن إحدى قصص المجموعة، نقرأ: «عندما يخيم الضباب على حيِّهم في الشتاء لعدة أيام ويعتم الحي، أو لا تمطر السماء لمواسم متتالية ولا تظهر الشمس لأيام، يجتمع كبارهم ويتشاورون، ثم يشيعون أن هناك من ارتكب معصية أو خطأ وأن هذا جزاء ذاك، وعليه فإن على صاحب الخطيئة أن يعترف بخطئه واضعًا خرقة على فمه يتمتم فيها بما فعل حرصًا على ألا يفتضح أمره، ثم يربط الخرقة ويذهب لوحده إلى مكان في الخلاء البعيد عن الحي خصَّصوه لذلك، فيفتح تلك الخرقة كأنما يُبدِّد خطيئته في الهواء وينثرها بعيدًا لتحملها رياح الشتاء فيتطهر الحي وينفك الكرب وينقشع الضباب، وربما تساقط المطر. وفي أحد أيام الضباب تلك، فضح أحدهم أمر نفسه حين وقف وسط السوق وقال: |»أنا السبب في الضباب المخيم عليكم منذ أيام».

وكانت الكاتبة الإماراتية قد خاضت مغامرة شيقة في أدب الرحلة في محاولة حثيثة لاكتشاف روح المكان، وتجلياته في حياة البشر والزمن والأشياء؛ لذلك ترى أن الأسفار تساعدك على تأسيس علاقة قوية مع منبعك الذاتي، وتلفت النظر إلى أن أدب الرحلة لم يعد مجرد ملاحظات ومعلومات عابرة عن المدن وشوارعها ومعالمها، فهذا أصبح متوفراً بيسر على «غوغل». وتؤكد صاحبة كتاب «هوامش في المدن والسفر والرحيل» الصادر أخيراً، أن أدب الرحلة يحتاج إلى ذائقة خاصة، وسياقات مغايرة لتناوله.

تجربة غنية

وعن التجربة الأدبية في الإمارات قالت :ممتدة منذ سبعينات القرن الماضي، وارتبطت تحديداً بكتابة القصة، واستمرت مع الثمانينات لصالح القصة أيضاً أكثر من الرواية، وكانت في مجملها تجربة غنية، وما يعيبها هي أنها تجربة لم تكتمل أو تتطور وتفرز إنتاجاً جديداً، بما يجعل أصحابها أصحاب مشروع، واليوم وما بعد الألفية يمكن لمس انتعاش الحياة الأدبية، ما بين شباب في مرحلة التكوين والتجريب، ربما هم في حاجة إلى الاطلاع على المدارس الأدبية المختلفة، وسط حاجتنا بشكل عام إلى حركة نقدية، فمن دونها تصبح التجربة الأدبية ناقصة. وكان للأديبة الإماراتية عائشة حضورا ت في تحكيم الجوائز تمتد بين الصحافة والأدب، وتقول عنها: قمت بالتحكيم في جائزة الصحافة العربية، وجائزة البوكر، جائزة العويس، وأعتبر أن الجوائز لم تقم فقط بإنعاش الأدب والرواية والقراءة، إنما خلقت تواصلاً بين الأجيال والدول، فنحن طالما كنا نعاني من مشكلة المركزية في القراءة في العالم العربي، فجاءت الجوائز لتكسر هذه المركزية، بعد أن صار تنقل الكاتب والكتاب أسهل في ظل الجوائز والتكنولوجيا، فكسرت  تقوقع القرّاء العرب حول كتّاب دولهم وأدباءها، وجعلت رؤيتهم تتسع لباقي كُتاب العالم العربي خارج حدود بلادهم.

تجدر الإشارة إلى أن “عائشة سلطان” كاتبة صحفية إماراتية، من مواليد إمارة دبي، حاصلة على درجة الماجستير في علوم الاتصال والإعلام، وبكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الإمارات.

كما شغلت العديد من المناصب في مؤسسات ثقافية وإعلامية. كرئيسة للقسم الثقافي بجريدة البيان من 1997 إلى 2004 ونائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وعضو مؤسس لجمعية الصحفيين الإماراتية. وصدرت لها العديمة من الأعمال: «كتاب أبجديات» (1998)، «شتاء الحكايات» (2012)، «في مديح الذاكرة» (2014)، و»هوامش في المدن والسفر» (2015، في أدب الرحلات).

 


مشاهدات 69
أضيف 2025/04/17 - 1:49 AM
آخر تحديث 2025/04/19 - 6:25 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 341 الشهر 18998 الكلي 10899645
الوقت الآن
السبت 2025/4/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير