محامون أتى بهم الحنين إلى نقابتهم
وليد عبد الحسين جبر
أسعدني طلب الأساتذة الكرام من كردستان الحبيبة أن أرافقهم لزيارة نقابة المحامين العراقيين ، وهم كل من القاضي رزكار أمين رئيس محكمة الجنايات لمحاكمة صدام حسين ورجالاته في قضية الدجيل، والدكتور محمد سليمان أحمد رئيس مركز البحوث القانونية في وزارة العدل/كردستان، والدكتور عدنان سرحان عميد كلية القانون في جامعة الشارقة/الإمارات، والدكتور لقمان عثمان أحمد أستاذ القانون الدستوري في جامعة الموصل.
حيث طاب لهؤلاء الأساتذة الكبار أن يعودوا إلى ماضيهم في المحاماة ويتفقدوا نقابتهم التي كانوا في يوم من الأيام أحد أعضائها، كما التقوا نقيب المحامين أحلام اللامي بمناسبة فوزها نقيبة للمحامين لدورة نقابية جديدة.
على هامش الزيارة واللقاء، أهدى فضيلة الدكتور محمد سليمان أحمد بعض مؤلفاته وإصدارات مركز البحوث الذي يرأسه إلى نقيب المحامين، ورافقتهم للتجول في مكتبة نقابة المحامين ومتحفها، وكم شهدتُ السعادة والارتياح على وجوههم وهم يتصفحون وثائق نقابتهم الأم ويستذكرون عراقة تاريخها ورجالاتها الأفذاذ.
وكم هي عظيمة نقابتنا العريقة وهي تُخرج رجالات القضاء والمحاماة والعلم والوطنية والسياسة والفكر، وبلا مجاملة أو مبالغة، إن كل واحد من هؤلاء الأساتذة الكرام يستحق أن توضع صورته وذكراه في متحف النقابة أيضًا إلى جانب بقية عظماء المحاماة ورجالات القانون في العراق، كونهم يملؤون الدنيا اليوم بكتاباتهم وأدوارهم العلمية والثقافية ويديرون أعرق الجامعات العالمية، وهذا مدعاة فخر بلا شك لنا جميعًا كونهم كانوا في يوم من الأيام زملاء لنا في مهنة المحاماة وأعضاء في نقابتنا الموقرة.