تصريح طلال البلوشي
يونس حمد
كرة القدم عالمٌ من الخيال. يلعب المشجعون دورًا حاسمًا في تأجيج التنافس بين الفرق والمنتخبات الوطنية والأندية. أدى جنون كرة القدم ونتيجة مباراة في أواخر الستينيات إلى حرب حدودية بين دولتين من أمريكا الشمالية، هندوراس والسلفادور، عُرفت لاحقًا باسم حرب كرة القدم . قُتل وجُرح مئات من مشجعي ليفربول ويوفنتوس في ملعب هيسل ببلجيكا في مايو 1985.
وهناك تنافس تقليدي بين مشجعي ريال مدريد وبرشلونة، وكذلك مشجعي بايرن ميونيخ ودورتموند. ونشهد ديربيات كبرى بين المنتخبات والأندية، مثل تلك التي بين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، وميلان وإنتر ميلان، وفي أفريقيا بين الأهلي والزمالك في مصر، بالإضافة إلى العديد من الديربيات حول العالم ، نعم، هذا الجنون الكروي الذي يجتاح العالم بلا جوازات سفر، لأن جوازات سفر المشجعين تحمل فرقهم في قلوبهم. لم يرَ طلال البلوشي، المدرب المجتهد والمكافح لنادي زاخو، جماهير في بلاده كتلك التي يراها في مدرجات أندية كردستان. وكان تصريحه المخيب للآمال عن الجماهير عندما قال: «لم أشعر بالأمان في تلك المباراة». نسأل البلوشي: هل شاهدت أو سمعت عن مقتل مشجع في ملعب زاخو أو دهوك خلال الدوري الكردستاني أو العراقي؟
، كما يُقتلُ المشجعون في الملاعب الأوروبية والعالمية؟ تصريحُك الأخيرُ المُسيءُ لجماهير دهوك وزاخو يُعكسُ جهلَكَ بكرة القدمِ وجماهيريتها الواسعةِ حولَ العالم. نحن ندرك جيداً أن الملاعب في قطر خالية من الجماهير، على عكس القاعدة الجماهيرية الكبيرة لأندية كرة القدم في إقليم كردستان، التي تشهد تنافساً شرساً بين الفرق وجماهيرها. وهذا حق طبيعي لجميع فرق كرة القدم، بما في ذلك دهوك، زاخو ، والسد، والوكرة، الدحيل ، والخور !.