إستراحة
قاسم المعمار
جاء في مطلع قصيدة الشيخ الأديب محمد حسن ابو المحاسن الجناحي المناهضة للمعاهدة العراقية - البريطانية عام 1922 وبسببها استقال من منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري عام 1923:
سر ايها الشعب سيراً
الى العلا غير هائب
فسيف عزمك ماض
ونهج حقك لاهب
لا تخضعن لأمر
يكون ضربه لازب
وأنظر بمرآة فكر
فيها رسوم لعواقب
□ □ □
مضت أكثر من ستون عاماً وقصة عبد الواحد سينما تتردد على السامعين في التندر وما حملته هذه الشخصية من الدعة والتفكه والمداعبات بل المقالب والمجازفة ولبس ما يحلو له والقيام بتصرفات غريبة فيها شيء من المخادعة وإغراء المقابل.
فلقد اتبع هذا الشخص اللبق في حديثه وأساليب إغراءه وهو يرتدي أنواع الإكسسوارات والمناظر والقبعات الأمريكية ووضع العطور المشهورة حتى غدا بارعاً في تقمص شخصيات الذوات وهو الحافي المفلس المعروف لدى أصحابه ، وكان يقارن فى تلك الفترة بشخصية حسون الامريكي في بغداد وهو مع كلبه الصغير يجوب شوارع العاصمة وبين اصحاب محلاتها الذين عرفوه.