هكذا كان معلمي
خليل ابراهيم العبيدي
مستبشر كلما تراه ، بهندام مرتب وربطة عنق تشد الإنتباه ، ، يعدل ياقة قميصي بحرص ويطبطب على طهري كمن يساعد اخيه ، نموذجا في سلوكه مهتم بواجبه لا يهتم بسواه ، يشدنا إليه ويملي الدرس ويؤدي بإخلاص ما عليه ، يونب المشاكس وينصح المعاكس ، لا يقبل الهدايا ولا يجامل في الامتحان ، يعلمنا مبادئ الحياة ، لا تبذروا المياه ، لا تعبثوا بالطباشير والاشياء ، كان يرشدنا للمطالعة الخارجية ، كان معلما للوطنية ، حقا كما قال أمير الشعراء احمد شوقي ، كاد المعلم ان يكون رسولا ، لطالما وقفت له أجيالنا تبجيلا ، لقد نال احترام الأمهات والاباء وترك دروسا في التضحية والاباء ، رحم الله معلم تلك الأيام والحليم تكفيه إشارة الإبهام.