هكذا كانت مدرستي
خليل ابراهيم العبيدي
بناية مستأجرة من طابقين ، تتوسط محلة الدوريين ، أنها مدرسة المستقبل الاتدائية للبنين ، تعمل بنظام الدوامين ، الدوام ستة ايام ، يبدأ من ايلول حتى نهاية أيار ، أنها الخمسينات بمناهجها القريبة جدا من مستوى التلاميذ ، لكنها غنية بالمعلومات كانت سلاحا ماضيا لمرحلة الشباب ، اهلتنا لتقبل المزيد في المتوسطة والإعدادية ، ومكنتنا جميعا من العلوم واللغة العربية ، وصيرتنا محملين بالاهلية لتقبل الدراسة الجامعية ، ولم نسمع بسرقة الأسئلة الامتحانية ، والغش بعيد جدا عن اساليبنا الطلابية ، علمونا الاناشيد وحب الوطنية ، تلكم هي مدارسنا العراقية ، كانت قدوة بوسائلها التعليمية ، وعدت الدراسة في بلدنا في مقدمة التعليم في الدول العربية ، كم تمنينا أن نعود إلى مواضينا تلك المواضي الثرية بالمعرفة والعلوم الإنسانية والطبيعية ، واخيرا لا تعيبوا علي حسرتي على مدارس تلك الأيام والحليم تكفيه إشارة الإبهام .....