السوداني يجدّد تأكيد رعاية حقوق المسيحيين وإعمار مناطقهم

بغداد - ابتهال العربي

جدد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تأكيد رعاية حقوق المسيحيين وتسريع اجراءات اعمار مناطقهم المحررة. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (السوداني اكد خلال استقباله وفدا من اتحاد الكلدان الدولي برئاسة سالم يونو ، ان المسيحيين مكوّن أصيل في العراق، وهم جزءٌ لا يتجزّأ من بنية الشعب )، مثمنا  (الوقفة الشجاعة لمسيحيّي العراق وتضحيات أبنائهم أثناء الحرب ضدّ داعش ، وكذلك أشاد بأعضاء الوفد لرغبتهم الجادّة في خدمة العراق سياسياً واقتصادياً وعلى المستوى الدولي)، واضاف ان (المنهاج الوزاري للحكومة، يرعى حقوق جميع المكوّنات ومنها المكوّن المسيحي)، ولفت الى ان (الحكومة ستعمل على تسريع الجهود لإعادة إعمار مناطقهم ودور العبادة فيها، التي تهدّمت بسبب عصابات داعش). من جانبه، اعرب رئيس الوفد عن (شكره لرئيس الوزراء، وعبّر عن دعمه للحكومة في برنامجها وخططها، وكلّ ما من شأنه أن يحقق الاستقرار للعراق ويؤمّن الحياة الكريمة لجميع مكوناته). في غضون ذلك ،شدد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، ، وبطريرك الكلدان في العراق والعالم مار لويس روفائيل ساكو ، على تعزيز  مبدأ  المواطنة الداعمة للسلم الهلي. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (رشيد التقى ساكو والوفد المرافق له في قصر السلام ببغداد ، واكد أهمية توحيد الصفوف وتكاتف الجهود من أجل إرساء الأمن والاستقرار وحماية أسس التعايش السلمي بين جميع مكونات وأطياف الشعب العراقي)، واضاف ان (وحدة العراقيين بجميع مكوناتهم هي الركيزة الأساسية لترسيخ المواطنة الحقيقية الداعمة للسلم الأهلي والمجتمعي)، مشيدا بـ (المواقف الشجاعة لأبناء الديانة المسيحية في العراق وتضحياتهم في التصدي لقوى الإرهاب، وتمسكهم الصادق بهويتهم الوطنية، مُبيناً دورهم التاريخي ومساهماتهم الفعالة في بناء العراق وإغناء الإرث الحضاري للبلاد). من جانبه ، هنأ ساكو (رشيد بمناسبة انتخابه رئيسا للعراق، مؤكداً دعمه لجهود فخامته في تمتين وشائج اللحمة الوطنية بين جميع أبناء هذا البلد من أجل ضمان الاستقرار والسلام). الى ذلك ، جدد رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم دعوته لادارة التنوع. وقال بيان تابعته (الزمان) امس ان (الحكيم استقبل رئيس طائفة الأرمن الأرثوذكس أوشاكان كولكوليان والوفد المرافق له، حيث بارك رئاسته للطائفة في العراق، مجددا  دعوته لاستثمار التنوع في العراق عبر إدارته بصورة صحيحة و اعتماد المكونات العراقية جسورا للتواصل مع دول وشعوب العالم)، واشار البيان الى ان (اللقاء شهد التبادل في وجهات النظر بشان الواقع الإجتماعي في العراق وواقع المكون المسيحي، عادا المكون المسيحي إضافة نوعية للمجتمع لا تقاس بعددها بل بقيمتها الإجتماعية وثرائها الثقافي). في غضون ذلك ، اكد فريق تحقيق تابع للأمم المتحدة، إن الأدلة التي تم جمعها في العراق تعزز النتائج الأولية التي تفيد بأن داعش ارتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد المسيحيين بعد أن سيطر على نحو ثلث البلاد في 2014. وذكر التقرير المقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن (الجرائم تشمل النقل القسري للمسيحيين واضطهادهم والاستيلاء على ممتلكاتهم والانخراط في العنف الجنسي والاستعباد وغير ذلك من الأعمال اللاإنسانية، مثل التحويل القسري للديانة وتدمير المواقع الثقافية والدينية)، وتابع انه (حدد قادة وأعضاء بارزين في داعش الذين شاركوا في الهجوم والسيطرة على ثلاث مدن ذات أغلبية مسيحية في سهل نينوى هي الحمدانية وكرمليس وبرطلة).