الحقوقيون العرب ينعون السنوار ومرجعيات تعد إستشهاده دافعاً لتحرير فلسطين

المقاومة تهاجم الجولان وصواريخ تدك حيفا عقب إستهداف منزل نتنياهو

بغداد - قصي منذر

هاجمت فصائل مسلحة تنضوي تحت تشكيل يطلق على نفسه المقاومة الاسلامية في العراق، بواسطة الطيران المسير موقعا وصفته بالحيوي في الجولان. وقالت المقاومة في بيان أمس إن (مقاتليها هاجموا هدفا حيويا في الجولان المحتل، بواسطة الطيران المسير)، وأشار الى (استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة). وأعلنت إسرائيل، أن مسيَّرة أطلقت من لبنان استهدفت مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيساريا، بينما أطلق حزب الله اللبناني دفعة من الصواريخ على شمال إسرائيل. ويأتي ذلك بينما واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على شمال قطاع غزة، حيث أسفرت غارة ليلية في جباليا عن استشهاد 33 شخصا وفقا للدفاع المدني في غزة. وأورد مكتب نتنياهو في بيان أمس إن (مسيرة أطلقت نحو مسكن رئيس الوزراء في قيساريا بشمال تل أبيب)، مؤكداً إن (رئيس الوزراء وزوجته لم يكونا هناك ولم يوقع الحادث أي ضحايا). وقال حزب الله اللبناني في بيان أمس إن (مقاتليه قصفوا بالصواريخ منطقة حيفا في شمال إسرائيل، حيث دوت صفارات الإنذار في عدة بلدات). وفي قطاع غزة، يتواصل القتال بعد اغتيال رئيس حركة حماس يحيى السنوار، الذي تتهمه إسرائيل بأنّه مهندس هجوم السابع من تشرين الأول الماضي. وفي ردّ غير مباشر على موجة الدعوات الدولية التي أعقبت استشهاد السنوار لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، قال القيادي في حماس خليل الحية خلال كلمة متلفزة (نقول للمتباكين على أسرى الاحتلال لدى المقاومة إن هؤلاء الأسرى لن يعودوا لكم إلا بوقف العدوان على شعبنا في غزة والانسحاب الكامل منها وخروج الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال). في وقت، اعتبر المرجع الديني أحمد الحسني البغدادي، أن استشهاد السنوار يمثل فقدانًا كبيرًا للمقاومة الفلسطينية. وقال المرجع البغدادي في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الشهيد السنوار، إختار طريق مواجهة المؤسسة العسكرية الصهيونية بالبندقية المقاتلة وهي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين المغتصبة ولم يكتفِ بالبيانات والخطابات الرسالية الملتزمة الهادفة، بل بادر بنفسه في عمليات طوفان الأقصى المبارك في إقتحـام المستوطنات وقتل وأسر جنود العدو المجرم حتى لقي ربه تعالى مقبلاً غير مدبر وجعله جل وعلا من الشهداء الصالحين المجاهدين الابرار)، وأضاف إن (إستشهاده قد يؤثر مرحلياً ولن يضر حركة حماس المناضلة من منظار إستراتيجي بل ستغدو عملياتها أكثر ثوريةً وتضحيةً وصموداً في كفاحها الدؤوب في سبيل تحرير الثرى الوطني الفلسطيني برغم من تدمير غزة حجراً وشجراً وبشراً). من جانبه، أصدر المرجع الديني جواد الخالصي، بياناً بشأن استشهاد القائد المقاوم. وقال في بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (بمزيد من الإيمان والرضا والفخر، تلقينا نبأ استشهاد القائد المقاوم السنوار، الذي استشهد في ميدان العزة والكرامة، مقاتلاً عنيداً، ثابتاً على موقفه، مقبلاً غير مدبر، حاملاً عدته وقابضاً على سلاحه)، وأضاف (لقد كان الشهيد السنوار مدافعاً عن قضيته وشعبه وأرضه حتى اللحظة الأخيرة، ونال ما كان يتمنى طوال حياته، الشهادة في سبيل الله، بين أبناء شعبه وعلى أرضه المباركة). وقدم المجمع الفقهي لكبار العلماء للدعوة والإفتاء، التعازي باستشهاد السنوار. وقال المجتمع في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (المجمع الفقهي تلقى نبأ استشهاد القائد المجاهد الذي ارتقى إلى ربه شهيداً في أرض المعركة في قطاع غزة، مُقبلاً غير مدبر، مدافعا عن أرضه وشعبه ومقدساته في مواجهة العدو الصهيوني الغاشم)، مشيرا إلى إن (استشهاد السنوار لم يكن إلا تأكيدًا على أن تحرير فلسطين هو عهد يتوارثه الأبطال جيلاً بعد جيل، لا يبدلون ولا يتراجعون حتى النصر أو الشهادة). وأكد المرشد الإيراني علي خامنئي في بيان أمس أن (حركة حماس حية وستبقى حية، برغم استشهاد رئيس المكتب السياسي لها). في تطور، نعى اتحاد الحقوقيين العرب، القائد المناضل، الذي ارتقت روحه إلى بارئها في ميدان المعركة بعد اشتباك مع قوات العدو الاسرائيلي في غزة. وقال في بيان تلقته (الزمان) أمس انه (يدين بشدة هذه الجريمة البشعة التي طالت رمزا من رموز الصمود والمقاومة والتضحية من أجل عدالة القضية الفلسطينية وفي مواجهة أكبر جرائم عرفتها البشرية، الذي قضى في سبيل النضال المشرف لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحريره من سطوة الاحتلال). على صعيد متصل، أعلن الدفاع المدني في غزة في بيان أمس (استشهاد 33 شخصا في ضربة إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع).