قصة من الخيال لا تمت للواقع بصلة

رسالة الحسن

يحكى في سالف العصر والزمان كانت هنالك قرية ذات أرض خصبة وجميلة تشتهر بزراعة الزيتون، تحيطها القرى من كل جانب ، شيوخ جميع القرى اخوة لأب واحد وامهات مختلفة ...ولكل شيخ زوجة مدللة يدين لها بالولاء ويخاف زعلها وغضب اهلها( قيل لجحا من اي بلد انت...؟ قال: من البلد الذي فيه زوجتي) والامثال تضرب ولا تقاس نعود لقصتنا احد هؤلاء الشيوخ أراد اهل زوجته أن يشتروا القرية الجميلةطمعا فيها ، فرفض اهلها البيع فجاؤا بخطة خبيثة وهي استغلال كرم اهل القرية بدعوة نحن أبناء عمومتكم وليس لنا مكان نلجأ إليه فضيفونا عندكم ...، وبحسن نية وكعادة العرب إكرام الضيف وفروا لهم منازل للسكن فقاموا هؤلاء ولغاية في نفس يعقوب بشراء المنازل القريبة منهم وبأسعار مغرية جعلت الاهالي يبيعون منازلهم ظنا منهم أن تجارتهم رابحة ومن لا يوافق على البيع يتخذ ضده عدة أساليب ملتوية لاجباره على البيع أو التهجير فقد اشتد عود الضيوف واصبحوا أصحاب أملاك ولهم الكلمة الأولى والأخيرة وبما أن زوجات الشيوخ للقرى المجاورة مسيطرات على ازواجهن فقد تم الضغط على الشيوخ للموافقة على تسجيل القرية باسم اولاد العم وطرد السكان الاصليين ، فقام أبناء العم بقلع الزيتون وزرع الاشواك الكبيرة مكانها وكما تعرفون أن الشوك نبات بري ينمو ويتكاثر بسرعة فكانت الاشواك تقوى يوما بعد يوم حتى أصبحت تؤذي كل من يحاول المرور من هذة القرية وتدمي الأجساد،  كان أهالي جميع القرى يطالبون بقلع هذة الاشواك من جذورها خصوصا إنهم أن اتحدوا فلهم الغلبة كونهم اخوة وأصحاب حق الا انهم

خوفا على مناصبهم وطمعا برضى زوجاتهم صمتوا ولم ينطقوا بكلمة تمر أجساد النساء والأطفال من أمامهم وقد مزقتها الاشواك وهم صم بكم وكأن الأمر لا يعنيهم يقال والعهدة على القائل بأن مجموعة من الشباب ممن ضاق بهم الحال من تجاوزات هؤلاء يقوموا بمحاولة لقلع الاشواك وأمام أنظار العالم فياترى هل سينجحوا بذلك ام سيكون الرد عنيفا ممن يساندوا الظالم وسيكون الأطفال والنساء هم الضحايا وربما يأخذون قرى آخرى بحجة جعلها سور الحماية

لهم ...لم يذكروا لي نهاية للقصة الخيالية التي رويتها لكم ولم يعيشوا ابطالها عيشة سعيدة كنهاية الروايات للأسف الشديد

ولكني اقول واكاد أجزم بانه لو كان الاخوة اتحدوا فيما بينهم واقتلعوا الاشواك من جذورها لما حدث مايحدث وسيحدث مستقبلا ...فيا ترى إلى متى يبقى الاخوة شيوخ القرى المجاورة تحت امرة زوجاتهم ومتى سيتحرروا من سلطتهن هل هو الخوف على مناصبهم وثرواتهم ام هو التبعية والانقياد المذل للزوجة المستبدة ... الله اعلم ..