الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الحوثيون يتبنّون هجومين على سفينتين تجاريتين

بواسطة azzaman

مئات الأتراك الذين تم إجلاؤهم من لبنان يصلون الى تركيا

الحوثيون يتبنّون هجومين على سفينتين تجاريتين

 تركيا ، (أ ف ب) - رست أول سفينة من أصل سفينتَين أجلتا مواطنين أتراك وعائلاتهم من لبنان، في ميناء بجنوب تركيا في وقت متأخر الخميس، حسبما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس في المكان.وأبحرت سفينة “تي سي جي بيرقدار» من بيروت نحو الساعة 8,00 صباحا (05,00 ت غ)، ووصلت إلى ميناء مرسين نحو الساعة 21,00، وهي تحمل الدفعة الأولى من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم وعددهم 966 شخصا.وكانت مجموعة كبيرة من الصحافيين تنتظر على رصيف الميناء بينما بدأ الركاب في النزول.

كرسي متحرك

وقال مراسل فرانس برس إن أحد الجنود شوهد يحمل طفلا يبكي، بينما كان آخر يدفع صبيا على كرسي متحرك.وقال مسؤولون إنه كان مقررا أن ترسو سفينة ثانية هي «تي سي جي سنجقدار» التي تقلّ عددا مماثلا من الركاب، عند حوالى منتصف الليل.وقالت وزارة الخارجية التركية إن نحو 2500 شخص سجلوا أسماءهم للمغادرة على متن السفينتين لكن «حوالى ألف شخص فقط حضروا إلى نقاط التجمع»، مشيرة الى أن البعض غيروا رأيهم «في اللحظة الأخيرة».وأعلنت تركيا عن هذه الخطوة الثلاثاء بسبب تدهور الوضع الأمني في لبنان، حيث تشن طائرات حربية إسرائيلية ضربات على جنوب البلد وشرقه وتقصف الضاحية الجنوبية لبيروت.وقالت امرأة تدعى سيفيم أبو شاكر التي تم إجلاؤها من ميناء صيدا في جنوب لبنان، لفرانس برس «كنا نعيش تحت تهديد القنابل بلا طعام ولا كهرباء. لقد ضربوا المباني.ويُقدّر أن لدى تركيا 14 ألف مواطن مسجلين في قنصليتها في لبنان وتعهدت إجراء المزيد من عمليات الإجلاء إذا لزم الأمر.وقال السفير التركي علي باريش أولوسوي لفرانس برس في بيروت قبل مغادرة القوارب الأربعاء إن الإجلاء جاء بعد «عدد متزايد من الطلبات من جانب مواطنينا الأتراك المقيمين في لبنان كي يتم إجلاؤهم».وأشار إلى أنه يُسمح لأقاربهم “الذين ليسوا بالضرورة مواطنين أتراك، مثل الأزواج أو الأبناء أو الوالدين» بالسفر أيضا.كما قالت السفارة إن الاستعدادات جارية لتنظيم “عدد محدود من الرحلات الجوية مقابل رسوم» إلى تركيا، داعيةً الناس إلى إجراء الحجوزات من خلال القنصلية.وقالت مصادر في الوزارة إن الرحلات ستُنظّم «إذا كان هناك طلب كافٍ» على أن يتم تحديد التواريخ لاحقا. وذكرت أيضا أنه سيتم إرسال مزيد من السفن إلى بيروت «إذا لزم الأمر».

على صعيد آخر أعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران الخميس أنّهم شنّوا هجومين على سفينتين تجاريتين قبالة سواحل اليمن أسفر أحدهما، وفق وكالة أمن بحرى بريطانية، عن إصابة سفينة بأضرار مادية.وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في تسجيل مصور إنّ المتمرّدين استهدفوا السفينة «أولمبيك سبيريت النفطية الأميركية في البحر الأحمر بأحد عشر صاروخا بالستيا وطائرتين مسيّرتين»، مؤكدا أن السفينة «أصيبت إصابة مباشرة وبالغة».وكانت وكالتا أمن بحري بريطانيتان أعلنتا أنّ السفينة أصيبت بأضرار إثر تعرّضها لهجوم بمقذوف قبالة سواحل مدينة الحُديدة الساحلية اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو) إنّها تلقّت بلاغا من «قبطان سفينة عن إصابتها بمقذوف مجهول، ما ألحق بها أضرارا» وذلك على مسافة 70 ميلا بحريا عن سواحل الحديدة في غرب اليمن.وأشارت الهيئة التي تديرها القوات الملكية البريطانية إلى أنه لم يتم الإبلاغ «عن وقوع حرائق أو إصابات»، موضحة أن «أفراد الطاقم بخير والسفينة تتجه إلى الميناء التالي».وبعد ساعات، أبلغ القبطان عن «انفجار مقذوفين آخرين قرب السفينة» مؤكدا أن «أفراد الطاقم بخير»، بحسب «يو كاي إم تي أو».من جانبها، أفادت وكالة «أمبري» البريطانية للأمن البحري بأن أوليمبيك سبيريت هي «ناقلة مواد كيميائية/منتجات ترفع علم ليبيريا وأُصيبت في جانبها الأيمن بمقذوف مجهول»، ما تسبب «بأضرار طفيفة»، قبل أن «ينفجر مقذوفان إضافيان على بُعد 0,27 ميلا بحريا من جانبها الأيسر». وكانت السفينة متّجهة من جدّة في السعودية إلى مسقط في سلطنة عُمان، بحسب الوكالة.

هجوم ثان

وأكدت أمبري عدم وقوع «إصابات أو خسائر بشرية»، مشيرة إلى أن السفينة واصلت رحلتها «بقوّة محرّكها».ووفق «أمبري»، فإن السفينة «مرتبطة بشكل وثيق ببنك أهداف الحوثيين».وفي تسجيله المصوّر أعلن سريع أنّ المتمرّدين شنّوا هجوما ثانيا بواسطة صاروخ كروز استهدف السفينة سينت جون أثناء إبحارها في المحيط الهندي.وأكّد المتحدّث أنّ الهجوم أسفر عن «إصابة مباشرة».لكنّ أيا من الوكالتين لم يؤكّد هذا الهجوم.ويشنّ الحوثيون منذ تشرين الثاني/نوفمبر هجمات على سفن تجارية انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن.ويقول المتمردون اليمنيون إنّهم يشنون هذه الهجمات تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تشنّ إسرائيل حربا ضدّ حركة حماس بعد هجوم الأخيرة على أراضيها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.ومنذ أن بدأ المتمردون هجماتهم على السفن، أدّى أكثر من مئة هجوم إلى مقتل أربعة بحارة وإغراق سفينتين في حين لا يزالون يحتجزون سفينة مع أفراد طاقمها.ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول جنوب إفريقيا لتجنب عبور البحر الأحمر، وهو طريق حيوي يمرّ عبره 12% من التجارة العالمية.وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف «حماية» الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية.

ولمحاولة ردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني/يناير. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق.

 


مشاهدات 360
أضيف 2024/10/12 - 1:21 AM
آخر تحديث 2024/10/19 - 4:42 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 303 الشهر 7837 الكلي 10037560
الوقت الآن
السبت 2024/10/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير