إسم على مسمى.. 8 آلاف شمعة لن تطفئ

قاسم المعمار

بدءا نفـــتتح حديثنا بمقولة الامام علي بن ابي طالب عليه أفضل السلام (الجمال في اللسان والخصال في العمل ولا يزال العـــــقل و الحمق يتغالبان على الرجل الى ثماني عشر سنة فاذا بلغها غلب عليه اكثرهما فيه).

ماثر انسانية خالدة تعيشها القلوب المفعمة بالحب والايمان عندما تتوهج ادراكا جمالية القول المفعمة بسمات العمل وتطابقه القلبي والروحي حينما يغلب على الرجل البالغ ..وما اكثرهم اصحاب السجايا قولا وفعلاً راسمين صورة نقائهم اتجاه شعبهم ووطنهم وامتهم. هذا ما حدي بمسيرة استاذنا سعد البزاز الجريئة والشجاعة بالاقدام على تأسيس مؤسسة الزمان العراقية الدولية للصحافة للصحافة والنشر في نيسان عام 1996 ضدر منها الزمان يومية سياسية والزمان الرياضي والزمان الجديد والف باء مجلد ثقافي. عبر (18) مكتبا في الوطن العربي والعالم الخارجي.

نموذج استقطاب

وبفضل حكمة وثقافة وادب الكادر الثلاثي الدكتور سعد البزاز والدكتور احمد عبد المجيد والدكتور فاتح عبد السلام ان تستقطب هذه المؤسسة النموذج الكثير من مثقفي وشعراء وكتاب ومحللين سياسيين واقتصاديين ورجال دين افاضل بعلميتهم وفقههم الروحاني، كتابا مرموقين لهم قراؤهم الكثر جلهم احتراماً ما يقدمه اليوم متواصلا السيد العلامة حسين الصدر من الصور الروحانية الحياتية.

-كما كان لهذه المؤسسة الدور الريادي الجدير بالاعتزاز الدعم للمواهب والفنون والابتكارات العلمية والسينما والمسرح والاذاعة والتلفزيون  وهنا في العراق اصبحت الحبيبة (الزمان) مضيافة لكافة الانامل الطيبة بمختلف عقائدهم وتوجهاتهم الفكرية الجميع محترم بعقليته الراجحة التي فعلا جمعت وترجمت عذوبة الاخلاق واللسان المكسوة بخصال العمل المثمر، لذا ولدت في هذه الصحيفة ابواباً واسمــاء اخــــــــــذت مساحات جديرة بالتقدير لامعة في السماء ومعرفة لدى الجميع.

 وما احتفالنا اليوم باطلالة الرقم (8) ثمانية الاف لصدورها الا مفخرة حب واعتزاز لما يحمله هذا الرقم المبارك من تضحيات وجهود فردية وجماعية بدءاً من المندبة والتحرير والتنضيد والتصميم والتنفيذ والمونتاج والتصوير حتى الطبع والتوزيع. اياد خلاقة وعمل دؤوب وصبر متواصل وعطاء مثمر.

-بكل ثـــناء وفخر نحن نخبة  اعلامية متميزة من جيل السبعينات والثمانينات، وجدنا انفسنا في مضافة عزيزتنا «الزمـــــــــان» حيث اليوم تـــــــتألق كتابات العديد من اساتذتنا و زملائنا منهم زيد الحلي والدكتور هاشم حسن وعكاب سالم وشاكر عباس وعماد عبود وطارق الــــجبوري وقاسم سلمان وياسر المتولي ورعد عبد الجبار البوكلل وصادق فرج التميمي وسعد محسن خليل وفلاح المرسومي وعميد الـــــــــشرفة الاعلامي علي حسين في مذكراته البغدادية الجميلة.

وعشرات بل مئات الاسماء الفذة في جودة كتاباتها لهم منا كل احترام وتقدير منهم اساتذتنا وان الاعداد المقبلة ستكون حافلة باسمائهم وبمختلف ادائهم ومعتقداتهم الفكرية والمستقلة.

فتح المجال

-كما تحضرني اسماء اخواتنا رحمهم  الله بالامس كانوا معنا والان في جوار ربهم يرزقون منهم الاديب رزاق ابراهيم والكاتب الصحفي صباح الخالدي والمرحوم منذر المفرجي ابو سيف والحقوقي الكبير طارق حرب.

- ومن طيبة وكرم زميلنا احمد عبد المجيد انه يفتح المجال لزملائه في النشر ويشح على نفسه وهذا من شيم الخلقة والعمل المثمر.

فألف مبروك.