الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
(الزمان) ومبادئ المهنة الصحفية

بواسطة azzaman

(الزمان) ومبادئ المهنة الصحفية

محمد صاحب سلطان

 

لا أدري لماذا يتكرر الحال كلما طالعت (الزمان-الصحيفة)، تعود بي الذاكرة لعقود زمنية خلت ، وتستعيد على الفور وجوه أحبة،زاملتهم في مهنة المتاعب ولا سيما في (الجمهورية) الغراء وصحف أخرى، شخوص حظيت بقلم مبدع وتميز إنساني ، عزز قدرتها كمصدر فاعل لدى القراء، بعد أن كان كثيرون لا يقرأون من الصحف إلا العناوين وبعض المقدمات القصيرة..أتذكرهم وبودي سرد أسماؤهم جميعا ، ولكنهم كثيرون ولله الحمد، وأخشى ان يفوتني إسم احدهم سهوا ، ما زالت بصماتهم شاخصة في صحافتنا الحالية ولاسيما (الزمان) التي أرى فيها انعكاس لصورة المهنة الصحفية الأصيلة ومعاييرها الحقيقية في كيفية التعامل مع النتاج الصحفي وفي التعامل مع أدواته ،وأولها الصحفي ذاته، فالهمّ في مهنة (السلطة الرابعة) كما يقال ، واحد ، فالصحافة الرسمية وشبه الرسمية وصحافة القطاع الخاص ،بمختلف صنوفها المقروءة والمسموعة والمرئية ،تتشابه في وطننا ، مع فروقات جزئية ،من حيث الأجندة والتوجه واختيار المفردة ، ونشر الغسيل الإعلامي ،ليس من باب شعار المعتزلة (اللهم افضحنا ولا تسترنا) ولكن من باب تجفيف منابع الهدر في الطاقات ، وكيفية استثمار الموارد البشرية بطريقة سليمة ، أي الحاجة إلى التخطيط والتنظيم في صناعة الرسالة الإعلامية ، وهذا  ما تسعى (الزمان) إلى تأكيده عبر مسارها المهني ، جراء نوعية أدواتها التي تقود مفاصل العمل فيها ، فهي قد تربت على أسس مهنية صحيحة ، تحترم نفسها وتحترم عقل المتلقي وتستجيب لرغائبه ، وتمنحه التصديق العالي من جانب من يطلع عليها..

تراكم الخبرة

فالقيادة في المؤسسة الصحفية ،ضرورة ملحة لتسيير العمل بكافة جوانبه ، مذ ولادة فكرة الموضوع في ذهن كاتبه إلى أن يحصل القارئ على مطبوعه ، وهذا يتأتى من التدريب وتراكم الخبرة التي تعزز عين الصحفي الثاقبة بجرأة المحارب المقتحم ،وخبرة المؤرخ الواثق من مصادره..فتحية لملاك(الزمان) التحريري والفني والإداري ، ممن ينهلون من معارف العلم والمعرفة ،كي يكونوا قادرين على الثبات في سوق العمل الإعلامي بشقيه الإبداعي والانتاجي ، متحصنين بمعارف وخبرات من سبقوهم من الصحفيين.

لذلك نحن مؤمنون ،بأن للإبداع بكل أنواعه ،اصولا وثوابت وعناصر مساندة ، أولها حسن الإدارة في التخطيط والمتابعة ، التي لاقت نتاجاتها ،القبول والرضا لدى القراء، وكانت بداية خطوات ثابته على الطريق المهني الصحيح ، إذ ان هذا المطبوع ما كان ليتألق لولا همة القائمين عليه ،ومباركة المتلقين لرسائله ،الذين وجدوا في هذا النتاج غايتهم ،،فشكراً لهم، وعرفانا لفضلهم ،،فهم كالقابضين على الجمر ،إن احسنوا التعامل ،لقوا الثناء ،وان اخفقوا-لاسمح الله-أحرقتهم الملامة!..


مشاهدات 209
الكاتب محمد صاحب سلطان
أضيف 2024/10/01 - 1:13 AM
آخر تحديث 2024/10/19 - 1:39 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 334 الشهر 7868 الكلي 10037591
الوقت الآن
السبت 2024/10/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير