العصبوية الطائفية
خالدة خليل
لعبة السياسة والسلطة في العراق لا تحمل سوى مظهر صوري للمشاركة بين المكونات وهي لم ترقَ بعد إلى مستوى المشاركة السياسية الفعلية المتوازنة ، بل بقي النظام يعتمد التداخل بين المشاركة التقليدية العصبوية مع الحداثة الشكلية المستعارة التي تعتمد على التوزيع غير المتكافيء للسلطة ، وذلك بسبب نوع النظام السياسي الذي يعتمد التوافقية غير المكتملة !
الإنتقال من النظام السياسي الشمولي والمغلق نحو نظام ديمقراطي مفتوح يتطلب العبور بمراحل منها التقليدي والمشاركة التقليدية تعتمد كلياً على العصبوية الأهلية والمذهبية حتى يصبح كل شيء مُصادراً من قِبل الفئة الغالبة لمكون معين ثم تستعير من الحداثة الشكلية التي تعتمد على المشاركة الصورية والتوزيع غير المتكافئ للسلطة بمعنى آخر أنها تستعير من التحضر بعض سماته للتغطية على العصبوية الطائفية او المذهبية !