كاظم بهية – الزمان
رند سليمان جديد، خريجة معهد صحي تخصص أشعة لكنها اختارت التوجه نحو عالم التمثيل، وهو المجال الذي لطالما عشقته، مما جعلها تبرع فيه بشكل ملحوظ. بدأت مسيرتها الفنية بالانضمام إلى فرقة “العراب” للفنون المسرحية، وأصبحت جزءًا أساسيًا من كادرها الفني. وقد شاركت في أكثر من ثماني مسرحيات مع مجموعة من أبرز فناني الفرقة، التي يرأسها الفنان والمخرج عصام علام.
عندما سألناها عن سبب تفضيلها التمثيل رغم خلفيتها الأكاديمية في مجال الصحة، أجابت: “كانت دراستي في مجال الأشعة للحصول على شهادة جامعية فقط، بينما التمثيل بالنسبة لي هو موهبة وهواية. وجدت نفسي أكثر كفنانة ممثلة من كوني فنية أشعة. بطبعي، لا أحب الروتين، وأرى أن التمثيل يتيح لي تجربة أدوار وشخصيات متنوعة، مما يجعلني أعيش تجارب مختلفة ويعزز استمتاعي أكثر من العمل في المجال الصحي.”
وعن مفهومها للمسرح، أوضحت رند: “أعتبر المسرح من أكثر الأماكن راحة، لأنه يوفر لنا منصة للتعبير عن أنفسنا وإيصال أفكارنا بشكل صادق وفعّال. المسرح هو نافذة للبوح التي تؤثر بشكل كبير، حيث يتطلب الأمر تقمص الشخصية المطلوبة بالكامل ويفتح أمامنا أبواب التفكير الإبداعي. بشكل خاص، يعد المسرح منصة هامة للنساء، خاصة في المجتمعات التي قد تهمش آرائهن، ليعبرن عن أنفسهن ويقدمن أفكارهن.”
أشارت رند إلى العوامل التي شجعتها على دخول عالم الفن، قائلة: “موهبتي وشغفي بالتمثيل كانا الدافع الأول لدخولي هذا المجال، بالإضافة إلى دعم أهلي وأصدقائي وبعض المواقف التي واجهتها في حياتي. لقد رأيت تأثير الممثل على المجتمع وقدرته على تغيير الواقع، مما زاد من رغبتي في توصيل بعض الأفكار وتصحيح بعض المعتقدات.”
كما أثنت رند على الأشخاص الذين استفادت من تجاربهم، مشيرة إلى أنها تعلمت الكثير منهم. وأكدت على أهمية التعاون في الفريق، حيث أكسبها تعدد المسرحيات التي شاركت فيها خبرة واسعة، وذكرت أن الفنان عصام علام كان له دور كبير في تطوير مهاراتها الفنية. فيما يتعلق بصفات الممثل الناجح، قالت رند: “أعتبر أن الحب الحقيقي للتمثيل هو أهم مؤهل يجب توفره في الممثل، إلى جانب الموهبة والثقافة والعمل الجاد. يجب أن يكون الممثل أيضًا قادرًا على التطور والتعلم والتفكير بشكل غير تقليدي لتسهيل تقمص الشخصية وتحقيق النجاح.”
عن أهمية التمثيل بالنسبة لها، أوضحت: “التمثيل هو شغف وموهبة بالنسبة لي، وأسعى دائمًا لتطوير نفسي واكتساب خبرات جديدة من خلال المشاركة في مسرحيات جديدة.”
وفيما يتعلق بشعورها بعد نجاح عرض مسرحية “عذاب”، قالت: “الحصول على ردود فعل إيجابية من الجمهور وصوت التصفيق كان مصدر سعادة وفخر كبيرين لي، وقد منحني دافعًا قويًا للمثابرة والاستمرار.”
واختتمت حديثها بتمنياتها: “أطمح إلى تحقيق النجاح في تحقيق أحلامي، وأرغب في أن أكون قدوة للشخص المثابر وأن أتمكن من التأثير بشكل إيجابي في المجتمع. كما أتمنى أن نعيد إحياء المسرح بجهودنا أنا وزملائي ونحقق أهداف فرقة ‘العراب’ المسرحية.”